المدخل: الصوت والصورة من المتغيرات التي طغت في الحضارات المعاصرة ، وانصب تاثيرها على المجتمعات الانسانية ، التي تعاملت مع هذه المتغيرات بأساليب مختلفة تعتمد على ثقافة كل مجتمع ودرجة نضجه ُ العلمي والثقافي ، فهناك مجتمعات تمكنت من احتواء هذه التطورات واستيعابها وتوظيفها في برامجها التنموية ، بعد ان تمكنت من مجاراة سرعة حركتها و تطورها التقني والفني فاخضعتها لإرادتها ووظفتها في خطط وبرامج تقدمها ، ومجتمعات اخرى تعيش حالة صراع مرير مع المتغيرات والظواهر التي افرزتها التقنية المعاصرة ، وتعمل جاهدة بإصرار على استثمار الفوائد المستخلصة منها ومحاولة تجنب الاضرار الناتجة عنها ، ومجتمعات استيقظت متاخرة ًعلى هذه الثورة التقنية واصيبت بالصدمة من هول السرعة التي تطورت بها وحجم الضغوط التي تسلطها على المجتمعات الحديثة. إذ لم تنشأ هذه الانجازات التاريخية من فراغ ولم تصنع للعبث والتسلية، فعلى الرغم من ان التسلية أحد وظائف هذه التقنيات، الا انها تعد من الوظائف الثانوية مقارنة بالوظائف الاساسية التي انشأت من اجلها، انها تعبير عن حاجات موضوعية وضرورات حتمية لتوجيه مسارات الحياة الجديدة وفق اهواء ورغبات ومصالح الجهات التي تقف خلف هذه التطورات. انهم تمكنوا من اجادة فنون الاقناع، وركزوا على مراكز الابحاث والدراسات، التي تهتم بدراسات جمهور وسائل الاتصال الجماهيري من حيث مكوناتهم النفسية وحاجاتهم الاساسية ورغباتهم وميولهم واتجاهاتهم. وقد انصبت الجهود المكثفة على التلفزيون، بعده ِ الوسيلة الاكثر تاثيرا ً وقدرة على الاقناع، خاصة بعد تطور البث الفضائي الرقمي وانتشاره ليلف الكرة الارضية بأبعادها المعروفة. وتأسيسا ً على ما تقدم فان الجهود العربية اليوم يجب ان تنصب باتجاهين: الاول: يتم التركيز فيه على التوعية والتثقيف باهمية هذه الوسائل ومخاطر اساليبها المتطورة بقصد اعطائها ما تستحق من الاهتمام، وتشديد التنبيه والتحذير من مخاطرها واثارها وانعكاساتها. والاتجاه الثاني: لابد ان ينصب على تطوير وسائلنا واساليبنا الاتصالية الذاتية، لاستثمارها في تطوير برامجنا التنموية، والدفاع عن امننا الثقافي والمعنوي وتحصين ابنائنا وتحشيد ارادتهم الجماعية في مواجهة مصادر الغزو الثقافي والفكري وحملات الحرب النفسية المعادية.

التقنيات الاذاعية وأهميتها التطبيقية في التعليم والتعلم.

المدخل: الصوت والصورة من المتغيرات التي طغت في الحضارات المعاصرة ، وانصب تاثيرها على المجتمعات الانسانية ، التي تعاملت مع هذه المتغيرات بأساليب مختلفة تعتمد على ثقافة كل مجتمع ودرجة نضجه ُ العلمي والثقافي ، فهناك مجتمعات تمكنت من احتواء هذه التطورات واستيعابها وتوظيفها في برامجها التنموية ، بعد ان تمكنت من مجاراة سرعة حركتها و تطورها التقني والفني فاخضعتها لإرادتها ووظفتها في خطط وبرامج تقدمها ، ومجتمعات اخرى تعيش حالة صراع مرير مع المتغيرات والظواهر التي افرزتها التقنية المعاصرة ، وتعمل جاهدة بإصرار على استثمار الفوائد المستخلصة منها ومحاولة تجنب الاضرار الناتجة عنها ، ومجتمعات استيقظت متاخرة ًعلى هذه الثورة التقنية واصيبت بالصدمة من هول السرعة التي تطورت بها وحجم الضغوط التي تسلطها على المجتمعات الحديثة. إذ لم تنشأ هذه الانجازات التاريخية من فراغ ولم تصنع للعبث والتسلية، فعلى الرغم من ان التسلية أحد وظائف هذه التقنيات، الا انها تعد من الوظائف الثانوية مقارنة بالوظائف الاساسية التي انشأت من اجلها، انها تعبير عن حاجات موضوعية وضرورات حتمية لتوجيه مسارات الحياة الجديدة وفق اهواء ورغبات ومصالح الجهات التي تقف خلف هذه التطورات. انهم تمكنوا من اجادة فنون الاقناع، وركزوا على مراكز الابحاث والدراسات، التي تهتم بدراسات جمهور وسائل الاتصال الجماهيري من حيث مكوناتهم النفسية وحاجاتهم الاساسية ورغباتهم وميولهم واتجاهاتهم. وقد انصبت الجهود المكثفة على التلفزيون، بعده ِ الوسيلة الاكثر تاثيرا ً وقدرة على الاقناع، خاصة بعد تطور البث الفضائي الرقمي وانتشاره ليلف الكرة الارضية بأبعادها المعروفة. وتأسيسا ً على ما تقدم فان الجهود العربية اليوم يجب ان تنصب باتجاهين: الاول: يتم التركيز فيه على التوعية والتثقيف باهمية هذه الوسائل ومخاطر اساليبها المتطورة بقصد اعطائها ما تستحق من الاهتمام، وتشديد التنبيه والتحذير من مخاطرها واثارها وانعكاساتها. والاتجاه الثاني: لابد ان ينصب على تطوير وسائلنا واساليبنا الاتصالية الذاتية، لاستثمارها في تطوير برامجنا التنموية، والدفاع عن امننا الثقافي والمعنوي وتحصين ابنائنا وتحشيد ارادتهم الجماعية في مواجهة مصادر الغزو الثقافي والفكري وحملات الحرب النفسية المعادية.