تتحدد فكرة هذه الدراسة في تحليل استخدام الشباب المصري لمواقع التواصل كأداة للاتصال العابر للحدود، تمكنهم من التواصل مع شباب من مجتمعات مختلفة وقياس علاقته بعمليات التفكيك وإعادة الهيكلة لشبكة القيم التي تتشكل حولها الهوية الثقافية. انطلاقاً من تعريف للهوية يذهب إلى أنها تمثل مجموعة من القيم التي تتبلور حولها الذات. كما يتناول موضوع البحث الاسترتيجيات التي تحكم التواصل المتعلق بالهوية الثقافية عبر مواقع التواصل الاجتماعي طبقاً لنموذج أولسون Olson. تعتمد الدراسة على منهج المسح بمستوييه الوصفي والتفسيري، بالتطبيق على عينة من الشباب الجامعي من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تتمكن الباحثة من الحصول على بيانات محددة توفر أوصافاً دقيقة للظاهرة محل الدراسة. اعتمد البحث على أداة الاستبيان الإلكتروني التي تضمنت عدة فئات رئيسية منها: مجالات وخصائص المعلومات المتبادلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و حدود وتأثيرات التحاور مع الآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الهوية الثقافية، و القيم المكتسبة من الحوار مع الآخر عبر مواقع التواصل وتأثيرها على الهوية الثقافية للشباب. كما اعتمد تطبيق البحث على جمع البيانات من عينة حجمها 200 مفردة من طلاب جامعة القاهرة، تم سحبهم بأسلوب العينة المتاحة. " ويعد أسلوب العينة المتاحة من الأساليب العلمية التي تستخدم في سحب العينات في إطار المجتمعات البحثية التي لا يتوفر لها إطار محدد يمكن سحب مفردات العينة منه". وقد توزعت مفردات العينة طبقاً للنوع بنسبة 53% للذكور و47% للإناث، بين 18-35 عاماً. مع اختلاف مستوياتهم التعليمية والتخصصية ما بين الكليات النظرية والعملية. وتوصل البحث لمجموعة من النتائج أهمها: تحتل المعلومات العامة المفيدة موقع الصدارة على قائمة المعلومات التي ينشط الشباب في تبادلها عبر مواقع التواصل، ويقل اهتمام الشباب بتبادل المعلومات النوعية (المتخصصة). وتمثل مقاطع الفيديو الشكل المفضل لدى الشباب لتبادل المعلومات. يعد التماثل في اللغة الشرط الأهم للدخول في حوارات عبر مواقع التواصل، ويميل الشباب بالنسبة الأكبر إلى اختيار أشخاص محليين عند التحاور حول منظومة القيم التي تحكم الهوية الثقافية، وكذلك الأشخاص الذين ينتمون إلى نفس شبكة القيم على المستوى الإقليمي، تمثل الاستفادة المعرفية أبرز الإشباعات التي يستهدفها الشباب من الدخول في حوارات مع الآخر، يليها الثقافية، أثبتت الدراسة صحة الفرض الذي يذهب إلى وجود علاقة ارتباط دالة بين كثافة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والاتجاه نحو تأثير التواصل مع الآخر على شبكة قيم الهوية الثقافية. أثبتت الدراسة صحة الفرض الذي يذهب إلى وجود فروق دالة بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس شروط التحاور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبعاً لهوية الشخص الذي يتم التحاور معه (مصري- أحنبي).

استخدامات الشباب الجامعي المصري لمواقع التواصل الاجتماعي في الاتصال العابر للحدود وعلاقتها بالتحولات في شبكة قيم "الهوية الثقافية"، المجلة المصرية لبحوث الإعلام، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، نشر في العدد 66، يناير - مارس 2019.

تتحدد فكرة هذه الدراسة في تحليل استخدام الشباب المصري لمواقع التواصل كأداة للاتصال العابر للحدود، تمكنهم من التواصل مع شباب من مجتمعات مختلفة وقياس علاقته بعمليات التفكيك وإعادة الهيكلة لشبكة القيم التي تتشكل حولها الهوية الثقافية. انطلاقاً من تعريف للهوية يذهب إلى أنها تمثل مجموعة من القيم التي تتبلور حولها الذات. كما يتناول موضوع البحث الاسترتيجيات التي تحكم التواصل المتعلق بالهوية الثقافية عبر مواقع التواصل الاجتماعي طبقاً لنموذج أولسون Olson. تعتمد الدراسة على منهج المسح بمستوييه الوصفي والتفسيري، بالتطبيق على عينة من الشباب الجامعي من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تتمكن الباحثة من الحصول على بيانات محددة توفر أوصافاً دقيقة للظاهرة محل الدراسة. اعتمد البحث على أداة الاستبيان الإلكتروني التي تضمنت عدة فئات رئيسية منها: مجالات وخصائص المعلومات المتبادلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و حدود وتأثيرات التحاور مع الآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الهوية الثقافية، و القيم المكتسبة من الحوار مع الآخر عبر مواقع التواصل وتأثيرها على الهوية الثقافية للشباب. كما اعتمد تطبيق البحث على جمع البيانات من عينة حجمها 200 مفردة من طلاب جامعة القاهرة، تم سحبهم بأسلوب العينة المتاحة. " ويعد أسلوب العينة المتاحة من الأساليب العلمية التي تستخدم في سحب العينات في إطار المجتمعات البحثية التي لا يتوفر لها إطار محدد يمكن سحب مفردات العينة منه". وقد توزعت مفردات العينة طبقاً للنوع بنسبة 53% للذكور و47% للإناث، بين 18-35 عاماً. مع اختلاف مستوياتهم التعليمية والتخصصية ما بين الكليات النظرية والعملية. وتوصل البحث لمجموعة من النتائج أهمها: تحتل المعلومات العامة المفيدة موقع الصدارة على قائمة المعلومات التي ينشط الشباب في تبادلها عبر مواقع التواصل، ويقل اهتمام الشباب بتبادل المعلومات النوعية (المتخصصة). وتمثل مقاطع الفيديو الشكل المفضل لدى الشباب لتبادل المعلومات. يعد التماثل في اللغة الشرط الأهم للدخول في حوارات عبر مواقع التواصل، ويميل الشباب بالنسبة الأكبر إلى اختيار أشخاص محليين عند التحاور حول منظومة القيم التي تحكم الهوية الثقافية، وكذلك الأشخاص الذين ينتمون إلى نفس شبكة القيم على المستوى الإقليمي، تمثل الاستفادة المعرفية أبرز الإشباعات التي يستهدفها الشباب من الدخول في حوارات مع الآخر، يليها الثقافية، أثبتت الدراسة صحة الفرض الذي يذهب إلى وجود علاقة ارتباط دالة بين كثافة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والاتجاه نحو تأثير التواصل مع الآخر على شبكة قيم الهوية الثقافية. أثبتت الدراسة صحة الفرض الذي يذهب إلى وجود فروق دالة بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس شروط التحاور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبعاً لهوية الشخص الذي يتم التحاور معه (مصري- أحنبي).