ارشيف الأخبار

وفد رسمي من جامعة عجمان في زيارة إلى عالم الابتكارات "سامسونج"

الأحد, ديسمبر 28, 2014
وفد رسمي من جامعة عجمان في زيارة إلى عالم الابتكارات

بحثت جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا مع عملاق التكنولوجيا الكوري " شركة سامسونج العالمية " مشروع مجمع العلوم الذي تعتزم الجامعة إطلاقه قريبا في إمارة عجمان، والذي يعد خطوة جديدة في مسار البناء المجتمعي والوطني الذي تسير عليه الجامعة منذ إنشائها، وناقشت إمكانية الاستفادة من التجربة الكورية في هذا المجال باعتبارها حاضنة لعدد كبير من مراكز البحث والتطوير الشهيرة على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من جامعة عجمان إلى كوريا الجنوبية استمرت عدة أيام، قام خلالها الوفد بزيارة عدة قطاعات ومؤسسات تابعة لشركة سامسونج العالمية، للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه من ابتكارات جديدة في مختلف مجالات عملها. وقد ضم الوفد الأستاذ أسامة سعيد سلمان، نائب رئيس الجامعة، والدكتور أحمد عنكيط، مساعد رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية، والدكتور محمد شيرزاد، مدير إدارة المرافق والخدمات الجامعية، والدكتور تشولو جانغ، أستاذ مشارك في كلية الهندسة بالجامعة.

وأكد أسامة سعيد سلمان على أن "هذه الزيارة تأتي انطلاقا من مكانة جامعة عجمان كأقدم مؤسسة تعليم عالي خاص في الدولة والمنطقة في تفعيل وتبني كافة المبادرات الوطنية التي تطلقها الحكومة الرشيدة في الدولة، والتي كان من أبرزها إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات ومؤسساتها المختلفة للمراكز الأولى عالمياً في هذا المجال. تلك المبادرة التي أولاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماما وعناية، وذلك لدورها في دعم جهود الحكومة الاتحادية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وجمعا للطاقات الوطنية المخلصة، وتكثيفاً للجهود البحثية المتميزة، وتعزيزاً للجهود المبذولة لصناعة كوادر وطنية تقود مستقبلنا نحو مزيد من التقدم والازدهار والابتكار."

وأضاف السيد سلمان أن الجامعة تروم من وراء هذه الزيارة إلى الاطلاع عن كثب على الأذرع الأكاديمية والبحثية والاستثمارية للعملاق الكوري، مشيرا إلى أن سامسونج نجحت في تسخير مختلف الموارد البحثية والاستثمارية والأكاديمية لإيجاد بيئة ابتكار خصبة، وبأن تجربتها تشكل مثالا يقتدى به في جامعة عجمان.

كان في استقبال الوفد الزائر السيد جاك كيم، نائب رئيس شركة سامسونج SCS (سامسونج لنظم الاتصال)، الذي أطلع الوفد على التقنيات المختلفة المستخدمة في التعليم الذكي، وعلى وسائل الرعاية الصحية الذكية، التي تعد مزيجا من تكنولوجيا المعلومات المتقدمة والتكنولوجيا الطبية. كما اطلع الوفد على أنظمة المراقبة الذكية، وتقنيات البيت الذكي. وزار الوفد مدينة سامسونج الرقمية، ومركز البحوث والتطوير فيها، والذي يضم أربعة أبراج ضخمة، ويعمل فيه 35 ألف موظف، بالإضافة إلى متحف سامسونج، المسمى تاريخ الابتكار. ويعرض المتحف مسار تطور التكنولوجيا الحديثة وأهم الابتكارات في العالم عبر التاريخ، وفيه قسم خاص لمنتجات الشركة وتطورها. واختتمت الزيارة بجولة في جامعة سونج كيون كون، التابعة لمجموعة سامسونج، وهي إحدى أفضل الجامعات الخاصة في كوريا، حيث زار الوفد مكتبتها التي تعرض مصادر المعلومات باستخدام أحدث التقنيات وتكنولوجيا المعلومات، وتقدم أفضل الخدمات لروادها داخل مبنى مهيب، كما قاموا بجولة في كلية الهندسة المعمارية التي تزخز بالمشاريع المتميزة والفريدة. 

وقدم الوفد عرضا لمشروع مجمع العلوم، الذي سيضم مبان متكاملة لكليات الجامعة العلمية بمختبراتها، ومركزا متخصصا للأبحاث التطبيقية والتطوير العلمي والتدريب العملي، ومشاريع أعمال، بالإضافة إلى مكاتب للشركات الحاضنة للإبداع والبحث العلمي. وسيشكل مجمع العلوم لجامعة عجمان مركزا رائدا على الصعيد الإقليمي لتحفيز البحث والتطوير، والذي يواكب الأهداف الاستراتيجية العليا لدولة الإمارات. كما استعرض وفد الجامعة جملة من الشراكات الدولية التي تدعم توجهها نحو البحث العلمي، ومنها مركز كيرستريم، الذي يوفر مركز تدريب فريد من نوعه في المنطقة يقدم التدريب في أحدث التقنيات المستخدمة في التصوير الإشعاعي لأخصائيي طب الأسنان من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح سلمان أن جامعة عجمان اعتبرت هذه الزيارة فرصة مناسبة لدعوة شركة سامسونج متمثلة بمركز البحوث والتطوير، وسامسونج لنظم البيانات لزيارة الجامعة، والاطلاع على مرافقها المختلفة. بالإضافة إلى تنظيم ندوات وورش عمل مشتركة ومتخصصة في مجال الهندسة المعمارية بين جامعة عجمان وجامعة جامعة سونج كيون كون، التابعة لمجموعة سامسونج.

ومن جانب آخر، قال الدكتور أحمد عنكيط، مساعد رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية إن هذه الزيارة جاءت تكميلا لزيارة طلبة الجامعة إلى كوريا الجنوبية، التي كانت نظمتها الجامعة في وقت سابق، انطلاقا من حرصها على إطلاع الطلبة على كل ما هو جديد ومتطور، وكانت بالنسبة لهم تجربة شاملة ساهمت في صقل خبراتهم وبلورة الجانب النظري والتطبيقي في كل العلوم التي ينهلونها.