الدكتور عثمان الفقهاء هو أستاذ مساعد في قسم علم النفس بجامعة عجمان (AU). حصل على درجة الدكتوراه في الإرشاد النفسي والتربوي من الجامعة الأردنية. قبل انضمامه إلى جامعة عجمان، عمل أستاذاً مساعداً في قسم الإرشاد والصحة النفسية في جامعة العلوم الإسلامية العالمية في عمّان، الأردن. تمتد خبراته البحثية لتشمل دلالات الصدق والثبات، والاحتراق النفسي، والهوية المهنية، والإسعافات النفسية الأولية، والكفاءة متعددة الثقافات، ودراسات جودة الحياة لدى طلبة الجامعات ومقدمي الرعاية الصحية. نشر أكثر من 40 بحثاً في مجلات دولية محكمة ويعمل محرراً أكاديمياً في مجلة PLOS ONE.
المقدمة: يُعد تخصص التمريض من أكثر التخصصات الجامعية تطلبًا، إذ يتعيّن على الطلبة إتقان الجوانب النظرية الصارمة إلى جانب تطوير المهارات السريرية التطبيقية. وفي مناطق النزاع، تؤدي أعمال العنف السياسي إلى تفاقم هذه التحديات خلال فترة التدريب السريري. الهدف: قياس مستويات الضغط النفسي والمرونة لدى طلبة التمريض الفلسطينيين خلال فترات العنف السياسي، ودراسة العلاقة بينهما والعوامل الديموغرافية المرتبطة بهما. المنهجية: أُجريت دراسة مقطعية شملت 310 طالبًا وطالبة، استخدموا النسخ العربية المعتمدة من مقياس الضغط المدرك (PSS-29) ومقياس كونور-ديفيدسون للمرونة النفسية (CD-RISC-10). استغرق ملء الاستبيان ما بين 10 إلى 15 دقيقة. استخدمت التحليلات الإحصائية معاملات الارتباط لبيرسون، واختبار (t)، وتحليل التباين (ANOVA)، والانحدار المتعدد. النتائج: أظهرت النتائج أن متوسط الضغط النفسي كان مرتفعًا (81.1 ± 7.3) وفقًا للحدود المعيارية لمقياس الضغط المدرك، بينما كان مستوى المرونة متوسطًا (28.0 ± 1.8) استنادًا إلى معايير مقياس CD-RISC-10. وُجدت علاقة ارتباط موجبة متوسطة بين الضغط النفسي والمرونة (r = 0.314, 95% CI [0.182, 0.442], p < 0.001). كما أظهر الطلبة الذكور مستويات ضغط أعلى من الإناث (t(308) = 2.20, p = 0.030, Cohen’s d = 0.25). الخلاصة: تؤكد النتائج العبء الكبير للضغط النفسي الذي يعانيه طلبة التمريض خلال فترات العنف السياسي، وتبرز الحاجة إلى تدخلات موجهة تستهدف خفض مستويات الضغط وتعزيز المرونة، مع مراعاة العوامل الديموغرافية المؤثرة في هذه العلاقة المتبادلة المعقدة.
يُعد الاحتراق الوظيفي بين العاملين في الرعاية الصحية، ولا سيما الممرضين والقابلات، قضية صحية عامة مهمة تؤثر في استدامة القوى العاملة وسلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية. ويُعد توفّر أدوات مقننة لقياس الاحتراق الوظيفي في البيئات الناطقة بالعربية أمرًا أساسيًا لتصميم تدخلات فعّالة وموجهة. هدفت هذه الدراسة إلى تحقيق الصدق والثبات للنسخة العربية من مقياس الاحتراق الوظيفي (BAT) بين الممرضين والقابلات في الأردن، لتوفير أداة موثوقة لقياس الاحتراق في مؤسسات الرعاية الصحية الناطقة بالعربية. اُستخدم تصميم مقطعي لجمع البيانات من 218 ممرضًا وقابلة يعملون في المستشفيات الحكومية والجامعية. تمت ترجمة المقياس إلى اللغة العربية والتحقق من صدقه الظاهري والمحتوى باستخدام نسبة صدق المحتوى (CVR)، وتحليل العوامل الاستكشافي (EFA) بطريقة الدوران الفاريمكسي (Varimax)، إضافة إلى حساب معامل ألفا كرونباخ لقياس الثبات. أظهرت النتائج أن المقياس العربي يمتلك خصائص سيكومترية قوية، حيث بلغت قيمة KMO = 0.96، وكانت نتيجة اختبار بارتليت دالة إحصائيًا (p < 0.001)، مع استخراج ستة عوامل فسّرت %67.977 من التباين الكلي. كما بلغ ألفا كرونباخ = 0.95 مما يشير إلى اتساق داخلي ممتاز. أفاد المشاركون بمستويات مرتفعة من أعراض الاحتراق الأساسية (2.92 ± 0.71) والثانوية (3.11 ± 0.88). تُظهر النتائج أن النسخة العربية من مقياس BAT أداة صادقة وثابتة لقياس الاحتراق الوظيفي في البيئات العربية، مما يبرز الحاجة الملحة إلى تدخلات مستهدفة وأبحاث مستقبلية لمعالجة ظاهرة الاحتراق وآثارها على الصحة العامة.
يُعد الإشباع الوجودي (EF)، وجودة الحياة المهنية (ProQol)، والكفاءة الذاتية (SE) من العوامل الأساسية التي تؤثر في معنى الحياة، والحالة النفسية، وقدرة متخذي القرار من العاملين في الرعاية الصحية على أداء مهامهم بكفاءة داخل المؤسسات الصحية. الأهداف: هدفت هذه الدراسة إلى فحص العلاقات بين الإشباع الوجودي (EF)، وجودة الحياة المهنية (ProQol)، والكفاءة الذاتية (SE) لدى المرشدين والأطباء والممرضين، بالإضافة إلى دراسة الفروق بينهم وفقًا لمتغيرات مختارة، وتحديد المتغيرات الديموغرافية المتنبئة بكل من EF وProQol وSE. المنهجية: اعتمدت الدراسة تصميمًا ارتباطيًا مقطعيًا، وشارك فيها 481 مشاركًا (147 مرشدًا، 162 طبيبًا، و172 ممرضًا). تم استخدام أسلوب العينة المتاحة لجمع البيانات خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2023. النتائج: أظهرت النتائج أن المرشدين حققوا أعلى مستويات الرضا عن التعاطف (CS) والكفاءة الذاتية (SE)، وأدنى مستويات الاحتراق الوظيفي (BO) والضغوط الثانوية الناتجة عن الصدمات (STS) مقارنة بالممرضين والأطباء. كان لدى الأطباء أعلى مستويات الاحتراق الوظيفي، بينما سجل الممرضون أعلى مستويات الضغط الثانوي الناتج عن الصدمات. كما أظهرت النتائج أن الأطباء حصلوا على أعلى الدرجات في جميع أبعاد الإشباع الوجودي، تلاهم الممرضون. وُجدت فروق دالة إحصائيًا (p < 0.05) بين جميع فئات العاملين في الرعاية الصحية في أبعاد ProQol وEF. وتبيّن أن المستوى التعليمي والعمر والجنس هي أهم المتنبئات لأبعاد EF وProQol وSE. الاستنتاج: تشير النتائج إلى الحاجة الملحة إلى تدخلات نفسية موجهة لمعالجة الاحتراق الوظيفي والضغوط الثانوية لدى الأطباء والممرضين، في حين ينبغي إجراء دراسات إضافية حول مستويات الإشباع الوجودي لدى المرشدين لفهم أسباب النتائج التي تم التوصل إليها بعمق أكبر.
(1) الخلفية: يُعدّ الاحتراق النفسي أحد أبرز التحديات التي يواجهها طلبة الجامعات. هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف المستويات المدركة من الاحتراق النفسي، والمرونة النفسية، والصلابة النفسية لدى طلبة الجامعات في الأردن، كما سعت إلى تحديد العوامل التي قد تسهم في الاحتراق النفسي. (2) المنهجية: استخدمت الدراسة تصميمًا مقطعيًا، وشارك فيها 1219 طالبًا جامعيًا (933 إناثًا بنسبة 76.5%، و286 ذكورًا بنسبة 23.5%) تم اختيارهم بطريقة ملائمة من أربع جامعات (جامعتان حكوميتان وجامعتان خاصتان) لتمثيل العينة. (3) النتائج: أظهرت النتائج أن 40.39% من الطلبة لديهم مستويات مرتفعة من الاحتراق النفسي، رغم أن معظمهم يمتلكون مستويات مقبولة من المرونة النفسية (92.74%) والصلابة النفسية (83.7%). كما وُجد أن الطلبة غير المتزوجين في الجامعات الحكومية، والكليات الطبية، وطلبة السنة الرابعة فما فوق، لديهم مستويات أعلى من الاحتراق النفسي مقارنةً بالفئات الأخرى. كما تبين وجود علاقة سلبية ذات دلالة إحصائية (p < 0.05) بين الاحتراق النفسي وكل من المرونة النفسية والصلابة النفسية، بالإضافة إلى علاقة إيجابية بين المرونة النفسية والصلابة النفسية. وقد تبين أن الصلابة النفسية ونوع الجامعة والسنة الدراسية تفسر ما نسبته 29.7% من التباين في مستويات الاحتراق النفسي. (4) الاستنتاجات: ينبغي على أعضاء هيئة التدريس وصانعي السياسات الأكاديمية معالجة هذه المشكلة بين طلبة الجامعات للمساعدة في التخفيف من مصادر الضغوط المختلفة في الحياة الجامعية.