الأستاذ الدكتور طارق محمد أستاذ في تصور تصميم المنتجات باستخدام الحاسوب في كلية الإعلام، جامعة عجمان، الإمارات العربية المتحدة، متخصص في تصور التصاميم ثنائية وثلاثية الأبعاد باستخدام تقنيات الحاسوب. انتقل طارق إلى ألمانيا لمتابعة دراسته للدكتوراه. في مجال استخدام الحاسوب في تصميم المنتجات والتصميم المرئي. بعد حصوله على درجة الدكتوراه، عمل الأستاذ طارق في العديد من الجامعات السعودية، بما في ذلك جامعة الملك خالد وجامعة القصيم، حيث ساهم في أقسام التربية الفنية والتصور، وتقنيات التعليم، وعلوم الحاسوب والتصميم. ثم أصبح رئيسًا لقسم الحاسوب والتصميم، ورُقّي إلى أستاذ متفرغ في تصميم وعرض المنتجات ثلاثية الأبعاد بالكمبيوتر عام ٢٠٠٩. فيما بعد انضم إلى جامعة عجمان كعضو هيئة تدريس في قسم التصميم الجرافيكي، حيث واصل التدريس والابتكار في هذا المجال. ألّف العديد من الكتب في مواضيع مثل تصميم المنتجات، والتصميم بالحاسوب، والتصميم الجرافيكي، وتصميم الوسائط المتعددة، والتصميم التفاعلي، والواقع الافتراضي، والتكنولوجيا الحديثة. وقد أسهم عمله في هذه المجالات إسهامات كبيرة في المجالين الأكاديمي والعملي للتصميم. نُشرت أوراقه البحثية، التي ركزت على تصميم المنتجات، والتصميم الجرافيكي، والاتصال المرئي، وتصميم الوسائط، في مؤتمرات ومجلات دولية مُفهرسة بواسطة قاعدة البيانات سكوبس (Q1، Q2). تخللت مسيرة البروفيسور طارق الأكاديمية والمهنية زياراتٌ إلى ألمانيا، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وتركيا، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وهولندا، وإسبانيا، واليونان، وفرنسا ...حيث ألقى محاضراتٍ وأجرى أبحاثًا. حصل على منحة مايكروسوفت أزور لمشروعه البحثي بعنوان "تطبيق المعايير الصحية في تصميم المنتجات اليومية والبصرية ...... وهو مراجع ومحرر نشط في العديد من المجلات العلمية الدولية.
يتميز العصر الحديث بالتطورات الهائلة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية بما تشمل من أنماط الحياة اليومية والتواصل الإنساني، هذه التطورات تقودها التكنولوجيا الرقمية المتنوعة من برامج وأجهزة الكمبيوتر بمختلف أشكالها ووظائفها، أدوات ومعدات الاتصال السمعي/البصري وغيره، الذكاء الاصطناعي بكل أنواعه، التقنيات الحديثة في العرض والتسويق والإثارة كالواقع الافتراضي والمعزز. الخ. وفي الألفية الثالثة من التاريخ الميلادي تندمج المعلومات والمعارف المختلفة لتتكون الرؤى والنظريات الاقتصادية والاجتماعية التي تحدد ملامح الحياة البشرية نحو المستقبل حتى يستفيد الإنسان منها في كافة مجالات الاكتشاف والاختراع. ومن ثم فقد نقل العلم الإنسان الحديث من عصر الصناعات المادية والإنتاج التقليدي فقط إلى عصور المعلومات والمعارف التطبيقية اللانهائية بواسطة أجهزة الكمبيوتر وما تضم من برامج ومخازن سحابية لمختلف المعارف التي يمكن بها تحقيق الغايات الإنسانية المتنوعة. والكمبيوتر ببرامجه وتطبيقاته المختلفة فرضت نفسها على كافة مظاهر الحياة الاجتماعية، ومنها مجالات التعليم والتوجيه وكذا الترفيه سواء في المنزل أو الأماكن العامة ، وعلى كافة المراحل العمرية من الطفولة إلى الكبر...إلخ ، وذلك بمخاطبة الحواس البشرية بالأصوات والنصوص والصور والفيديوهات وكافة المؤثرات والخدع البصرية الشيقة والجذابة فيما يسمى بمزيج الوسائط المتعددة التفاعلية، ويحدث ذلك في المجتمع الواحد أو المجتمعات المختلفة فيكون من الضروري تحديد خصائص ومواصفات تلك الوسائط والتطبيقات المتنوعة وكيفية استخدامها والتعامل معها مع مراعاة البيئة والعوامل الاجتماعية المختلفة. وفي خضم التطور السريع للمجالات الحديثة لأجهزة الاتصال والكمبيوتر وثورة الذكاء الاصطناعي وتقنيات العرض والتقديم الحديثة المستخدم فيها الواقع الافتراضي والمعزز بخصائصهم المختلفة جاء هذا الكتاب ليتناول الوسائط المتعددة والتقنيات الرقمية الحديثة وبأنواعها المختلفة ومتطلبات تصميم كل منها ومعايير التصميم الخاصة بها.