رسالة عميد الكلية
في عالم يتغير بوتيرة متسارعة ، يتضاعف فيه إنتاج المعرفة في فترات زمنية متقاربة ، وتدور فيه المعلومة أرجاء المعمورة في ثوان معدودة ، كان على كلية الإعلام استنادا إلى تاريخها الذي يدخل عقده الثالث وانطلاقا من الخطة الاستراتيجية للجامعة أن تعمل بكافة تخصصاتها على توفير بيئة أكاديمية مواتية حاضنة للفكر محفزة على الإبداع والابتكار، في بيئة لم يعد فيه مكان إلا لأصحاب التميز، وإعداد خريجين قادرين على المنافسة، في ظل تحديات كبيرة ومعقدة ، وهو الأمر الذي يضاعف من مسؤولية كافة أطراف العملية التعليمية؛ بدءًا بالطالب، وليس انتهاء بالأستاذ القادر على استنفار طاقات طلابه؛ للانطلاق من أساس أكاديمي رصين، وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين التي تمكنهم من التعامل مع مختلف التحديات بفكر مبدع وضمير مهني واع ، من خلال رؤية واضحة تترجم إلى خطة إستراتيجية، تكون معايير الاعتماد الوطنية والدولية في القلب منها . فكان أن استطاعت الكلية إعادة اعتماد برنامج الإعلام بعد تطوير الخطة الدراسية لتسرى فيها روح جديدة تشتمل على تخصصات تراعي الاتجاهات العالمية في مجال التخصص منها الاتصالات التسويقية المتكاملة – التصميم الجرافيكي للإعلام – الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني. كما نجحت الكلية في طرح برنامج الماجستير في "العلاقات العامة والاتصال المؤسسي " الذي يفتح آفاقا لطلبة الإعلام لاستكمال مسيرتهم الأكاديمية والبحثية بما يخدم قضايا المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة وتوج ذلك بحصول برنامج الإعلام على الاعتماد الدولي من "هيئة ضبط الجودة لاعتماد البرامج الأكاديمي AQAS” لتصبح ضمن عدد قليل من البرامج التي حصلت على هذا الاعتماد في المنطقة العربية. فضلا عن ارتباط مجتمعي جعل من كلية الإعلام حاضرة في محيطها بفاعلية، سبيلنا إلى ذلك نخبة من أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات وبنية تحتية صلبة مجهزة بأحدث الأجهزة التي ترد سوق العمل بكفاءات نوعية حيث تضم الكلية أكثر من استوديو إذاعي وتليفزيوني ومختبرات مزودة بأحدث البرامج ومرسم ومعمل للتصوير الرقمي كما أنها أسست مطبعة تقدم خدماتها لطلبة الإعلام ومنتسبي الجامعة فكان الحصاد خريجين يساهمون بنجاح وإيجابية في مختلف الميادين الإعلامية. مازال لدينا طموحات كبيرة وأحلام أكبر سنعمل معا على أن تكون حقائق في المستقبل القريب لكي تظل جامعة عجمان منارة للعلم والوجهة المفضلة للطلاب والطالبات.
د. حسام سلامة