خطيب المسجد الأقصى في ندوة بجامعة عجمان: فلسطين والقدس بحاجة إلى استراتيجية شبيهة بعملية جراحية كبرى لإنقاذها من تدنيس الصهاينة

الاثنين, ديسمبر 07, 2009
خطيب المسجد الأقصى في ندوة بجامعة عجمان: فلسطين والقدس بحاجة إلى استراتيجية شبيهة بعملية جراحية كبرى لإنقاذها من تدنيس الصهاينة

 نظمت جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ندوة حول "المخاطر والتحديات التي تواجه المسجد الأقصى والمدينة المقدسة" قدمها الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، وزير الأوقاف والشؤون الدينية سابقا، وذلك بقاعة الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض بعجمان. حضر هذه الندوة د. سعيد عبد الله سلمان، الرئيس الأعلى للجامعة، وسعادة محمد دياب الموسى، مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة، وسعادة إبراهيم الظاهري، المدير العام لدائرة الثقافة والإعلام بعجمان، ومسؤولين من وزارة العدل والشؤون الإسلامية بعجمان، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة بمقريها بعجمان وأيضا الفجيرة من خلال تقنية الائتمار عن بعد. أدار الندوة أ.د. محمد رضوان الداية، عضو هيئة التدريس بكلية التربية والعلوم الأساسية بجامعة عجمان. وبعد الاستماع إلى آيات بينات من سورة الإسراء بتلاوة الشيخ عناية الله خليل، قدم مسير الندوة نبذة عن الضيف المحاضر تضمنت المهام التي شغلها والمناصب والوظائف التي تقلدها وعضوياته العربية والإسلامية والمؤسسات التي أسسها والمؤتمرات التي شارك فيها عربيا ودوليا إضافة إلى أعماله ومؤلفاته التي تبلغ 20 مؤلفا.

أكبر قمة في التاريخ عقدت في المسجد الأقصى

استهل سماحة الشيخ يوسف جمعة الحاصل على دكتوراه في التكافل الاجتماعي في الوقف الإسلامي وآثاره في فلسطين محاضرتَه بشرح مغزى الآية " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" مبينا أنه سبحانه وتعالى قال حوله وليس فيه، وفرق كبير بين "حول" و"في". وأشار سماحته إلى أن المسجد الأقصى عقدت به أكبر قمة عرفها التاريخ حضرها الأنبياء والرسل جميعا في ليلة الإسراء والمعراج ليلة صلى بهم النبي محمد (ص)، فهذه البقعة ظلت مباركة على مر التاريخ ومر بجنباتها فطاحلة العلماء والصحابة منهم من غنم بالصلاة فيها ومنهم من ألقى دروسه وعظاته في منبرها مثل الإمام الغزالي ومنهم من صدح صوته الشدي في رحابها مثل بلال بن رباح من خلال أذانه فيها لما فتحها عمر بن الخطاب وإن عددا منهم مثل عُبادة بن الصامت، أول قاضي للإسلام في بيت المقدس لتطهُر وتشرُف أجسادهم بمواراة ثرى هذه البقعة لها.

 فلسطين أرض عربية إسلامية بقرار رباني

تحدث سماحته عن مكانة فلسطين والقدس في الكتاب والسنة، حيث قال إن المسجد الأقصى المبارك خاصة وفلسطين عامة هي أرض عربية إسلامية بقرار رباني لن يلغيه أي قرار هنا أو هناك وإنها ستظل عربية إسلامية إلى أن يرث متخذ القرار الأرض ومن عليها. وضرب سماحته أمثلة للمواضع القرآنية التي وردت فيها إشارات عن قدسية فلسطين باعتبارها أرض الأنبياء والرسالات والمعجزات وذلك من قبيل "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" و" ادخلوا هذه القرية ..." والقرية هنا هي بيت المقدس، وما ورد على لسان موسى عليه السلام "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين" مبيِّنا أن موسى عليه السلام قال لبني إسرائيل "ادخلوا" وليس "أقيموا" كما يدعون في توراتهم المحرفة وأن الدخول لا بد له من خروج، وموضحا أن موسى عليه السلام لم يدخل فلسطين وإنما توفي على قدم حجر منها وأن بني إسرائيل دخلوها مع يوشع بن نون.

فلسطين لفظت المحتلين على مر التاريخ وستلفظ المحتل الصهيوني

أورد سماحته أن تفسير بن كثير لآية "واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب" يوضح أن صخرة بيت المقدس هي المكان المقصود بـ"مكان قريب" وأن الملَك إسرافيل هو المقصود من "المنادي"، وهو ما يدل على أن فلسطين هي أرض المحشر والمنشر. فهي ليست مجرد قطعة أرض وإنما هي جزء من العقيدة، وإلا لسكن اليهود بعد قرون من شتاتهم في قبرص أو أوغندا أو غيرها- حسب تعبير سماحته. فلسطين هي ترمومتر الأمة من المحيط إلى الخليج ومن طنجة إلى جاكرتا، والتاريخ يشهد أن الأمم التي تجبرت على المسلمين كانت نهايتها في فلسطين، فالمغول كانت نهايتهم في أرض فلسطين في عين جالوت، والصليبيون أتت نهايتهم في فلسطين في معركة حطين، والإمبراطور بونابرت أتت نهايته أيضا في عكا عند أسوار فلسطين، وهو ما يدل على أن فلسطين لفظت المحتلين على مر التاريخ وستلفظ هذا المحتل الصهيوني بإذن الله.

يُفْرَشُ المسجد الأقصى من تبرعات الإمارات وغيرها

لم يفت سماحة الشيخ يوسف جمعة سلامة التذكير بأجر الصلاة في المسجد الأقصى الذي تعادل الصلاة فيه خمسمئة أو ألف صلاة في غيره من خلال الحديث النبوي "أرض المحشر والمنشر، إيتوه وصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره" وقوله (ص) جوابا على سؤال صحابي: " يا رسول الله أرأيت إن لم أستطع أن أصل إليه؟ "فتهدي إليه زيتا ليُسْرَجَ فيه فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه". وأوضح سماحته أن زعماء المسلمين كانوا يتنافسون على الإسهام بإنارة المسجد الأقصى كل بطريقته، فمنهم من بنا سور القدس (السلطان العثماني سليمان القانوني) ومنهم من بنا قبتها وكساها بالذهب (الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان) ثم توالت إسهامات المسلمين بعد ذلك كلها تعبِّر عن مدى حبهم لهذه البقعة المباركة، وما تبرعات دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية وغيرها من ذلك ببعيد، إذ منها يُفْرَشُ المسجد الأقصى ومنها تعمر البقاع المباركة حوله من مدارس وجامعات ومستشفيات.

المسلمون يرتبطون عقديا وتعبديا وحضاريا......وكل حجر في القدس يدل على الحضارة العربية الإسلامية بهذه المدينة

أفاد سماحته أن الأقصى ليس هو القبة المذهبة كما يعتقد البعض، وإنما هو القبة الفضية الأخرى الأصغر حجما، مضيفا أن الكتاب الذي أهداه سماحته لمعالي د. سعيد سلمان يوضح في أكثر من 100 صورة تفاصيل كل زاوية وركن وحجر داخل الأقصى باللغتين العربية والإنجليزية. فمساحة المسجد الأقصى تصل 144 ألف متر مربع، منها 5500 متر مربع هي المساحة التي يصلى فيها يوم الجمعة. وأردف سماحته أن المسلمين يرتبطون بأشكال مختلفة بالمسجد الأقصى، فهناك الارتباط العقدي من خلال حدث الإسراء والمعراج، والارتباط التعبدي باعتبار الأقصى هو أولى القبلتين، حيث صلى المسلمون تجاهه حوالي 17 شهرا قبل أن تحول القبلة بقرار رباني إلى المسجد الحرام وأيضا من خلال معادلة صلاة واحدة فيه لـ 500 أو 1000 صلاة في غيره، إضافة إلى الارتباط السياسي من خلال الفتح العمري. فعمر بن الخطاب- يقول سماحته- لم يذهب لاستلام بغداد ولا القاهرة ولا دمشق وكلها فتحت في عهده، في حين جاء لاستلام القدس بنفسه نظرا لإدراكه للأهمية الكبيرة لهذه البقعة المباركة. وهناك أيضا الارتباط الحضاري، إذ إن كل حجر في القدس يدل على الحضارة العربية الإسلامية بهذه المدينة. ومنذ احتلال الجزء الغربي من القدس واليهود يرددون أن حلم بناء الهيكل أوشك على التحقق، داعمين ذلك بمحاولات التزوير والتزييف والهدم التي يقومون بها محاولة منهم لطمس معالم القدس من قبيل باب المغاربة المطل على حارة المغاربة المطلة على حائط البراق والذي صادره اليهود بعد أقل من أسبوع من احتلالهم المدينة وأطلقوا عليه بعد ذلك حارة اليهود. فالصهاينة –يضيف سماحته- سخروا كل ما لديهم من معاول لتزييف التاريخ فسموا حائط البراق حائط المبكى والمصلى المرواني بإسطبلات سليمان، لتأتي بعد ذلك حادثة إحراق المسجد الأقصى في أغسطس 1969 التي أتت على منبر صلاح الدين الأيوبي الذي كان آية في الجمال والإبداع، حيث استغرق صنعه 20 عاما وأن الغرض من فعلتهم هذه هو حرق الأمل في قلوب المسلمين والأمة الإسلامية العربية لتتوالى بعد ذلك حوادث الهدم والطمس من مجزرة 1990 وحفر أول نفق تحت الأقصى سنة 1996 وانتهاء بزيارة شارون للأقصى التي أطلقت انتفاضة الأقصى لتؤكد لمحاولي دفن الأحلام أن المسلمين قاطبة لا يسمحون بتدنيس الأقصى.

صنع الصهاينة للفانونس الذهبي وتهويدهم المسميات العربية لن يطمس حقائق التاريخ

استعرض سماحته عددا من الصور التي تبين الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى وسكة الحديد لربط القدس الشرقية بالقدس الغربية التي تهدف إلى تقويض أركان المسجد المبارك وزعزعة أركانه. كما أشار إلى أنهم يستخدمون لذلك مواد كيماوية قوية تؤثر حتى على المباني المجاورة وتسبب تشققات على الرغم من سماكة وضخامة أعمدة الأقصى، وملفِتا إلى أن علماء الآثار والخبراء الصهاينة يعملون على قدم وساق منذ أكثر من 42 سنة للعثور على أي أثر يهودي بالقدس أو أسفل الأقصى لكن دون جدوى. ومن ضمن محاولاتهم في تحقيق حلمهم المزعوم ببناء الهيكل صنعوا فانوسا من الذهب وزنه 42 كيلوغراما ليضعوه على الهيكل المزعوم. أضف إلى ذلك جهودهم في تهويد كل المسميات العربية للقدس الشريف، إذ يكفي الاطلاع على الدليل السياحي الذي يوزعونه لاكتشاف غياب اسم المسجد الأقصى بالمرة ووجود اسم "الهيكل" مكانه! وأشار سماحته أن تهويد الأسماء متواصلة على الرغم من الجهود التي يبذلها أهل القدس وسدنته للتصدي لها. حيث إن الصهاينة لا يكتفون بزلزلة الأركان وإنما يصادرون هوية المقدسيين ويمنعون عنهم رخص البناء سعيا نحو تغيير الهوية الديموغرافية للقدس بالكامل.

لمحة تاريخية عن باب المغاربة  

قال سماحته إن القائد صلاح الدين الأيوبي هو الذي أطلق اسم باب المغاربة على هذا الباب الذي يسمى أيضا بباب النبي لأن النبي (ص) لما ربط البراق بالحائط في رحلة الإسراء والمعراج دخل من هذا الباب، حيث إن صلاح الدين استنجد بأسطول من المغرب الذي كان يحكمه الموحدون آنذاك وكانوا معروفين بخبراتهم القتالية البحرية، فاستنجد بهم القائد صلاح الدين لمساعدته على فتح عكا، ليكافئ بعد ذلك هو وابنه البكر المغاربة بوقفية سماها حارة المغاربة والباب المفضي إليها باب المغاربة.

أي تنازل عن القدس سيؤدي إلى التنازل عن المسجد الحرام ... والقدس ستظل عاصمة موحدة لفلسطين ووقف إسلامي ومِلْك للأمة العربية الإسلامية قاطبة رغم تصريحات وكيد الكائدين

أفاد سماحته أن الاعتداءات الصهيونية في الأربعة أشهر الأخيرة تحدث داخل باحات الأقصى بعد أن كان للجنود الصهاينة تعليمات بعدم الاقتراب من الأقصى إلا عندما يحين وقت هدمه وبناء الهيكل مكانه، منبها إلى خطورة مثل هذه التجاوزات. وأشار سماحته إلى أن عرب 48 كان وما زال لهم دور كبير في الحفاظ على عروبية الأقصى. وفي إشارة إلى جدار الفصل العنصري، أفاد سماحته إلى أن مآله سيكون مثل مآل جدار برلين الذي تحتفل ألمانيا بذكرى سقوطه في هذه الأيام. وقال سماحته أن القدس ستظل رغم تصريحات وكيد الكائدين عاصمة موحدة لفلسطين ووقف إسلامي وملك للأمة العربية والإسلامية قاطبة وإلى يوم القيامة. وأردف سماحته "أي تنازل عن مدينة القدس سيؤدي إلى التنازل عن المسجد الحرام، فمن أراد بالأقصى سوءا أهلكه الله". ودعا سماحته الحاضرين إلى الاهتمام بالتاريخ ومعرفته من مصادره الأصلية مستدلا بقول أمير الشعراء أحمد شوقي "مثل القوم نسوا تاريخهم كمثل لقيط مغلوب على أمره".

مواقف عمر بن الخطاب وصلاح الدين مضرب الأمثال في التعايش للتاريخ وكل الأمم

واستعرض سماحته بعض المحطات التي تؤرِّخ للمواقف المشرفة للمسلمين منها وثيقة التعايش التي وقعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم فتح مدينة القدس، إذ كانت أشهر وثيقة تعايش في التاريخ اشترط فيها صابرونيس أن لا يسكن في المدينة أحد من اليهود وأنه لما حان موعد الصلاة وعمر في كنيسة القيامة قال له صابرونيس صلي هنا، فأجابه عمر بقولته التي سطرها التاريخ بأحرف من ذهب "أخشى أن يأتي أقوام من بعدي فيَدَّعُونَ أحقية المسلمين بهذا المكان (يقصد الكنيسة)"، ولما جاء صلاح الدين الأيوبي بعده لم يقتل أحدا ولا حول كنائس إلى مساجد بل كانت كل أفعاله مضربا للأمثال لكل الأمم. وبعد ضربه لهذين المثالين في التعايش من موقع القوي المنتصر قال سماحته إن التاريخ شهد للمسلمين باحتضانهم الآخرين يوم شُرِّدوا وقطعوا من أصقاع الأرض، وهو عكس ما قام به الآخرون الذين قتلوا 70 ألف داخل أسوار القدس أو الذين حولوا مصلى المرواني إلى إسطبلات للخيول، متسائلا باستغراب "أنظر ماذا فعل عمر وانظر ماذا فعلوا هم؟" شردوا ودمروا وصادروا هويات وهدموا البيوت واقتلعوا الأشجار وسمموا الأنهار وغيروا معالم الأحجار! ودعا سماحته في نهاية محاضرته المسلمين إلى وضع استراتيجية شبيهة بعملية جراحية كبرى لإنقاذ هذه المدينة المقدسة خصوصا وفلسطين عموما من تدنيس المعتدين والمفسدين في الأرض، قائلا إن القدس وفلسطين ينبغي أن تكونا هم كل مسلم ومسلمة وأننا جميعا سنسأل عنها يوم القيامة.

 تدريس مساق عن تاريخ القدس بجامعة عجمان

أثنى سماحته على د. سعيد سلمان على موافقته لتدريس مساق عن القدس وتاريخها بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، ودعا إلى تعزيز التعاون من خلال توأمة بين جامعة عجمان وجامعة بالقدس وتوأمة مستشفى بالإمارات بمستشفى في القدس وغرف التجارة والصناعة بالقدس بنظيراتها بالإمارات وغيرها من المؤسسات. كما أشاد سماحته بأعضاء هيئة التدريس بجامعة عجمان قائلا إنه يتابع ما يحصلون عليه من جوائز عالمية في مختلف المجالات من علوم إنسانية وهندسة وطب وصيدلة وغيرها، مبرزا أن العلماء كالفواكه كل له طعم.

عبد الحميد الثاني: فليحتفظ اليهود بملايينهم ... فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أُفَرِّط في فلسطين

ودعا سماحته وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى الاطلاع بأدوار أكبر للتعريف بالقدس وتاريخه، مضيفا أنه علينا الاقتداء بسلفنا الصالح زعماء وأفرادا وجماعات الذين نافحوا عن كل ذرة من أرضهم، ولعل منهم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي رفض بيع فلسطين لقائد الصهيونية العالمية تيودور هرتزل بمئات ملايين الليرات الذهبية، وهو الموقف الذي ما زال يحفظه له التاريخ: "انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مُزِّقَت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة".

خطيب الأقصى يهدي أول مصحف ببيت المقدس لرئيس جامعة عجمان

تبادل سماحة الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة في ختام ندوته التي شهدت تفاعلا كبيرا من الحاضرين الهدايا التذكارية مع معالي د. سعيد عبد الله سلمان، حيث سلم سماحته هديتين الأولى عبارة عن "أول مصحف طبع في فلسطين" وهو "مصحف بيت المقدس" إضافة إلى درع جامعة الأزهر بفلسطين. من جهته أهدى د. سعيد سلمان إلى سماحته درع جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وسط تصفيقات الحاضرين والحاضرات من مقري الجامعة بعجمان والفجيرة والشخصيات والضيوف الحاضرون.