في المؤتمر الصحفي حول المرأة والتعليم الإلكتروني: جامعة عجمان وجمعية أم المؤمنين تؤكدان على أهمية التعليم الإلكتروني لخدمة المرأة

عقدت جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جمعية أم المؤمنين أمس مؤتمرا صحفيا لمؤتمر "المرأة والتعليم الإلكتروني... مكامن وتحديات" والذي ينظم  تحت رعاية  صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ضمن الفعاليات المصاحبة لاحتفال يوم العلم الرابع والعشرين في عجمان، وسيعقد المؤتمر على مدى يومي 17-18 مارس الجاري، حضرها د. نورا المرزوقي، المتحدثة الرسمية للجنة العليا المنظمة ليوم العلم، ود. أحمد دباغ، مدير إدارة الخدمات الإلكترونية في جامعة عجمان، وأ. آمنة الرزي، رئيسة قسم العلاقات العامة في جمعية أم المؤمنين، وعدد من عمداء الجامعة والمتحدثين ممن لهم جلسات وورش خلال فترة المؤتمر وصحافيو وإعلاميو الدولة.

 افتتحت المؤتمرالدكتورة نورا المرزوقي بالقول "أحييكم باسم اللجنة العليا المنظمة لاحتفال يوم العلم الـ 24 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان قرينة حاكم عجمان. كما أنقل إليكم تحيات جمعية أم المؤمنين في عجمان. هذا العام شهد إضافة نوعية في الفعاليات المصاحبة ليوم العلم التي تنعقد هذا العام تحت شعار "العلم خُلُق" وذلك لترسيخه القيمتين الأساسيتين اللتان تشكلان الدعامة الرئيسية  وأي تطور حقيقي للشعوب في عصرنا الراهن ألا وهما الخُلُق والقيم الإنسانية النبيلة إضافة إلى العلم كسلاح قوي في كل المجالات. كما يمثل المؤتمر باكورة مرحلة جديدة من التعاون بين جمعية أم المؤمنين وجامعة عجمان والتي تطمح الجمعية أن تتعمق لتشمل كافة المجالات والتخصصات في المستقبل لما فيه تحقيق المزيد من ربط الجامعه بالمجتمع والارتقاء بإمكانات الجمعية لما فيه من خدمة للمجتمع وازدهاره.

من جهته، أشار د. أحمد دباغ، مدير إدارة الخدمات التعليمية الإلكترونية بجامعة عجمان، إلى حرص د. سعيد عبد الله سلمان، الرئيس الأعلى للجامعة، منذ عقدين من الزمان على تسخير كل ما يستجد من تقنيات وتكنولوجيا حديثة لخدمة التعليم والبحث العلمي، مفيدا أن هذا الاهتمام والحرص هما اللذان أثمرا تدريس 70% من مساقات الجامعة إلكترونيا ومراكمة رصيد مهم من المشاركات والفعاليات المندرجة في خدمة المجتمع والتوعية بفوائد واستخدامات هذا النمط من التعليم. وأضاف د. دباغ إن هذا المؤتمر هو فرصة للجامعة ولجمعية أم المؤمنين لتسليط الضوء على استخدامات التعليم الإلكتروني بالنسبة للمرأة العاملة والطالبة وربة المنزل، وإن المؤتمر سيتضمن العديد من الفقرات التي تجسد رؤية الجامعة في الميادين الخمسة- التدريس والبحث والتدريب والخبرة والممارسة- من جهة ورؤية جمعية أم المؤمنين من جهة أخرى.

وطرح الصحافيون خلال هذا اللقاء عددا من الأسئلة حول الآليات التي اتُّبِعت في اختيار المتحدثين في المؤتمر والآفاق المستقبلية للتعاون بين جامعة عجمان وجمعية أم المؤمنين بعد المؤتمر، وقال د. دباغ إن اختيار المتحدثين تم على أساس الخبرة العميقة التي يمتلكها كل متحدث حيث سيتم استضافة الدكتورة إيشاع الخليفة نائبة رئيس الجامعة الملكية البحرينية للبنات وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات ولها خبرة طويلة في مجال التعليم التقني،وعدد من المتحدثين من لهم خبرة طويلة في مجال التعليم الالكتروني وذلك حرصا من اللجنة المنظِّمة على إفادة المُدرِّسات والطالبات والحضور العام من خبرات المتحدثين لتطبيق ما يتلاءم منها في البيئات التي يعملون بها. وقالت أ. آمنة الرزي إن رؤية الجمعية تقوم على الارتقاء بمستوى المرأة على كافة المستويات وتعميق علاقاتها مع مؤسسات المجتمع الأكاديمية والخدمية، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر الذي ينظم بالتعاون مع جامعة عجمان هو أحد أوجه ترجمة اتفاقية الشراكة مع جامعة عجمان لخدمة المرأة في إمارة عجمان خاصةً والدولة عموما اجتماعيا وثقافيا وعلميا. وطرح سؤال حول مدى حاجة طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية للتعليم الإلكتروني بنفس القدر الذي يحتاجه الطلبة الجامعيون، قال د. دباغ إنه لا عمر للتعليم الإلكتروني، فميزته هو كسر حاجز الزمان والمكان للطلبة الدارسين بمختلف المراحل التعليمية وتوصيل المعلومة لأكبر عدد وتحقيق أعلى درجة من الاستيعاب. وأفادت أ. آمنة الرزي ستطرح تجارب من مدارس رياض الأطفال وختلف المراحل الدراسية في استخدام التعليم الإلكتروني في المؤتمر ضمن الجلسات التي سيتناولها المؤتمر ، وبينت أن المؤتمر ليس مقتصر على  المناطق التعليمية فقط، وإنما تشمل جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة كما ان التسجيل في الورش التدريبية والتي ستنظم في اليوم الثاني للمؤتمر مفتوح للجميع لتعميم الاستفادة. وعن مدى تقبل أولياء الأمور لنظام التعليم الإلكتروني ونظرة البعض له كنظام سلبي ، قال د. أحمد دباغ إن هدف المؤتمر لنظام ما على حساب الآخر، وإنما إظهار الميزات والعيوب التي يتضمنها التعليم الإلكتروني وإظهار كيفية التجاوب معه من خلال التركيز على الإيجابيات وتفادي العيوب والسلبيات. وعبَّر الطرفان في نهاية المؤتمر الصحفي عن أهمية ترسيخ قيمة الخلق في هذا المؤتمر وتطلعهما لأن يخلف صدى طيبا ويُسهِم في الرقي بالمرأة من خلال التعليم الإلكتروني وخدمتها في كافة المجالات. كما أكدا على عزمهما رفع توصيات هذا المؤتمر المزمع عقده على مدى يومين (17-18 مارس) إلى وزارة التربية والتعليم وذلك للإفادة مما تخلص إليه جلساته وورشه.