مؤتمر دولي بجامعة عجمان يناقش "وجهات النظر العالمية في طب الأسنان"

الاثنين, ديسمبر 20, 2010
مؤتمر دولي بجامعة عجمان يناقش

 في إطار خطتها الهادفة لدعم بيئة الإبداع في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، نظمت هيئة بيئة الإبداع الطبية في الجامعة بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية – شعبة طب الأسنان المؤتمر الدولي الثاني لكلية طب الأسنان بجامعة عجمان والخامس عشر لجمعية الإمارات الطبية حول موضوع "وجهات النظر العالمية في طب الأسنان" في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر 2010.

وقد افتتحت أعمال المؤتمر الذي يمتد على مدى يومين في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض في مقر الجامعة بعجمان، تحت رعاية معالي الدكتور سعيد عبد الله سلمان، الرئيس الأعلى لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وبحضور الدكتور إبراهيم عرب، مدير إدارة طب الأسنان في وزارة الصحة الإماراتية والدكتورة عائشة سلطان السويدي رئيسة شعبة طب الاسنان في جمعية الامارات الطبية  وعدد من ممثلي جمعيات ونقابات أطباء الأسنان وعمداء كليات طب الأسنان في الوطن العربي ونواب رئيس الجامعة إلى جانب عمداء الكليات وأعضاء هيئة تدريس وطلبة كلية طب الأسنان بالجامعة وضيوف المؤتمر والمشاركين. 

وفي كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه الأستاذ ثامر سعيد سلمان، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، أشاد الدكتور سعيد سلمان بالانجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وثمن الدكتور سلمان كذلك مستوى الشراكة  البناءة التي تربط جامعة عجمان مع جمعية الإمارات الطبية، موضحا أن الجامعة تؤمن بفاعلية وجدوى مثل هذه المؤتمرات من حيث أنها تشجع البحث العلمي وتقدم أحدث الممارسات والتقنيات في مجال طب الأسنان وكذلك بالنظر لأثرها الفعال على تطوير مستوى الأداء الطبي وتحسين الخدمات العلاجية في مجال صحة الفم والأسنان بالدولة.

وقال الدكتور سعيد سلمان إن جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا تنطلق من رؤية شاملة ذات أبعاد ثلاثة هي التعليم والمعلومات والاستثمار، وفلسفة تعليمية قائمة على المعايير الميادين الخمسة المتمثلة في التدريس والبحث والتدريب والخبرة والممارسة باعتبارها معايير لتقييم أداء الهيئة التدريسية.

ومن جهتها، أشادت الدكتورة عائشة سلطان السويدي، رئيسة شعبة طب الأسنان بجمعية الإمارات الطبية بهذا المؤتمر، حيث أفادت أن "هذه التجمعات العلمية هي مؤشر لتطبيق سياسة التعليم الطبي  المستمر في الدولة ليواكب أطباء الأسنان  كل ما هو جديد وحديث في علوم طب الأسنان." وأضافت أن "هذه المؤتمرات والورش الفنية والعلمية تفتح آفاق جديدة لأطباء الأسنان في هذا البلد للوقوف على خبرات نظرائهم من الدول الأخرى والاستفادة القصوى في مختلف تخصصات الأسنان."

وفي كلمة هيئة بيئة الإبداع الطبية، وهي هيئة تظم نخبة من الأساتذة الباحثين من جامعة عجمان، قال البروفيسور عبد العظيم أحمد، مدير عام الهيئة  "إن هيئة بيئة الإبداع الطبية هي جزء من بيئة الإبداع الشاملة التي تسعى الجامعة جاهدة لتحقيقها بناء على رؤيتها الشاملة في التعليم والمعلومات والاستثمار". وأستطرد أن الهيئة هي إطار يجمع كل الوحدات الصحية والطبية بالجامعة بما فيها كلية طب الأسنان، مشيرا إلى أن هيئة بيئة الإبداع الطبية تعد هيئة استشارية هدفها إيجاد بيئة قادرة على توفير خدمات صحية متكاملة تشمل التوعية والوقاية والعلاج.

وصرح الدكتور سالم أبو فناس، عميد كلية طب الأسنان بجامعة عجمان، أن هذا التعاون بين كلية طب الأسنان وشعبة طب الأسنان بجمعية الإمارات الطبية سيقدم نموذجا لدمج التعليم الطبي بالممارسة وكسر الحاجز بين المجتمع الأكاديمي و مجتمع الفعاليات.

 هذا وقد جمع المؤتمر، الذي يسعى إلى مواكبة آخر التوجهات وأحدث الابتكارات والتقنيات في مجال علاج الفم والأسنان، نخبة من الأكاديميين والمهنيين المتمرسين في مختلف علوم طب الأسنان من الإمارات وغيرها من الدول العربية والأجنبية. وضم برنامج المؤتمر أربع جلسات وورشة عمل واحدة سابقة للمؤتمر، قدمت خلالها ثلاثة عشرة ورقة بحث.     

وقدم ورشة العمل التي أقيمت عشية المؤتمر حول موضوع "جراحة دواعم الأسنان قبل التعويضية" البروفيسورة فاتن عورتاني، أستاذة طب دواعم الأسنان وطب الأسنان المجتمعي بكلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود. وخلال الورشة قدمت البروفيسورة عورتاني شرحا لأحدث العمليات والتقنيات المتبعة في جراحة تطويل التاج السني.

وشهد اليوم الأول للمؤتمر تنظيم جلستين صباحية ومسائية وتميزت بتقديم خمس محاضرات. قدم المحاضرة الأولى البروفيسور مالكوم هاريس، أستاذ شرفي بجامعة وسط لانكستر بعنوان "المشاكل الطبية وفشل عمليات زرع الأسنان ". وحول موضوع "تقييم وضع الدواعم السنية عند المرضى المصابين بفرط الدهون في الدم" قدمت البروفيسورة فاتن عورتاني المحاضرة الثانية. فيما قدم البروفيسور ستيفن فلينت، أستاذ واستشاري طب الفم والأسنان بكلية ترنيتي في أيرلندا، المحاضرة الثالثة بعنوان "التقرحات الفموية". وإثر ذلك، بدأ الدكتور ساجيث بهاسكر، أستاذ بكلية طب الأسنان في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا فرع الفجيرة، الجلسة المسائية بمحاضرة حول "دور هيدروكسيد الكالسيوم في المعالجة اللبية عند الأسنان الدائمة والأسنان اللبنية". تلتها محاضرة بعنوان "دمج علاج الدعامة السنية مع الجراحة التقويمية" قدمها الدكتور فيليب تارديو، أخصائي طب دعامات الأسنان في دبي.

وعقدت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر على مرحلتين، حيث انطلقت الجلسة الصباحية بمحاضرة حول موضوع "جفاف الفم" من تقديم البروفيسور ستيفن فلينت. وبعد ذلك، قدم البروفيسور مالكوم هاريس عرضا ثانيا في موضوع "أسباب وطرق علاج الاضطرابات الفكية الصدغية"، تلته محاضرة ثالثة قدمها الدكتور خالد بلوشي، أستاذ مساعد في معهد جامعة بوستون لأبحاث وتعليم طب الأسنان في دبي بالإمارات العربية المتحدة. بعنوان "العلاقة بين صحة الفم والأسنان والأمراض العضوية". ومن جهته، قدم الدكتور غوبينات، أستاذ مساعد في طب أسنان الأطفال وطب الأسنان الوقائي في كلية طب الأسنان بجامعة الشارقة، محاضرة حول موضوع "تطور الإطباق عند نمو الأسنان غير الدائمة". واختتمت الجلسة الصباحية بمحاضرة من تقديم الدكتور محمد سليمان، أخصائي طب الأسنان بمستشفى راشد في دبي، بعنوان "الزراعات السنية الفردية في المنطقة التجميلية."

واستُأنفت أعمال المؤتمر بعد الظهر بمحاضرة حول "خطر  البيسفوسفونات في ممارسة طب الأسنان العام" قدمها البروفيسور مالكوم هاريس. تلتها محاضرة بعنوان "علاج الانحسار اللثوي" ألقاها الدكتور آلان رومانوس، أستاذ مساعد زائر بجامعة ألباما في بيرمنغهام بالولايات المتحدة الأمريكية. ومن ثم اختتمت الجلسة بمحاضرة أخيرة للدكتور سوبوث نانفاتي، رئيس مشارك للمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية في المملكة العربية السعودية، حول موضوع "الرضوض السنية والسنخية."

وتجدر الإشارة هنا أن مؤتمر "وجهات النظر العالمية في طب الأسنان" قد حصل على اعتماد ووزارة الصحة الإماراتية بواقع 11 ساعة معتمدة، إضافة إلى 6 ساعات معتمدة لورشة العمل السابقة للمؤتمر.