حاكم عجمان يترأس مجلس أمناء جامعة عجمان

الأحد, نوفمبر 01, 2015
حاكم عجمان يترأس مجلس أمناء جامعة عجمان

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا أن مسيرة الجامعة ومنذ انطلاقتها قبل 27 عاما من عمرها شهدت إنجازات بارزة أهمها بناء الإنسان الإماراتي والسعي إلى تأهيلة، من خلال المناهج المعتمدة وتشجيعها على الابتكار والإبداع من خلال توفير الخبرات العلمية للوصول بالشباب والفتيات لأرفع الدرجات في مختلف العلوم والمعرفة وهذا هو المحور الأساسي في استراتيجية القيادة الرشيدة لدولة الامارات من أجل التنمية المستدامة والطريق الأمثل لبناء مجتمع معاصر ومتناغم في كافة المناحي.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس أمناء الجامعة اليوم والذي عقد في مبنى الجرف 2 في جامعة عجمان بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط نائب رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس، وسعادة معالي سعيد محمد الرقباني، وسعادة معالي عبد الله بن حميد المزروعي، وسعادة الدكتور عبد الرحمن سلطان الشرهان، وسعادة الدكتور سعيد عبد الله حارب، وسعادة خالد سعيد سلمان، وسعادة سالم بن أحمد النعيمي، والأستاذ أسامة سعيد سلمان.

وقال صاحب السمو حاكم عجمان إن تخريج كوكبة جديدة من طلاب وطالبات الجامعة خلال الأيام الماضية وتحت شعار " دفعة عام الابتكار " يؤكد دور الجامعة الكبير في استنهاض روح الإبداع الفكري والابتكار العلمي في أبنائها، وتجسيد حقيقي وتطبيق واقعي  للشعار الذي أطلقته قيادتنا الرشيدة في أن يكون عام 2015 عاما للابتكار في الدولة، لتحقيق التنمية الشاملة والرفاهية من خلال الكوادر الوطنية المبتكرة والموهوبة التي تقود مستقبلنا نحو التطور والازدهار لتعزيز الصورة المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي عرفت بنهضتها التنموية والتعليمية.

وأضاف سموه أن جامعة عجمان أصبحت من الجامعات التي يشار اليها بالبنان لسمعتها الطيبة ونهجها السليم في النهوض بالعملية التعليمية والعلمية والبحثية الراسخة التي توازي في استراتيجيتها ومناهجها النهضة الأكاديمية العالمية، وذلك بفضل ما لديها من البرامج والتخصصات الحديثة والمتنوعة والمراكز التخصصية والبحثية تتفوق بها على مثيلاتها. ويرجع ذلك إلى إنجازها العلمي في السابق وإنجازها الجديد بعد أن حصلت الجامعة على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على 11 تخصصا فرعيا في كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، وهذا ما يجعلها من الجامعات التي تولي اهتماما كبيرا بإدخال تخصصات جديدة تتواءم مع تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ووطنية قادرة على المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضح صاحب السمو حاكم عجمان أن الإمارات أصبحت وجهة لطلبة العلم من كافة دول العالم لما تتمتع به جامعاتنا من سمعة وإنجازات وهيئات تدريسية ذات خبرة عالية، إضافة إلى مناهج دراسية متخصصة تفوق ما يقدم في الجامعات الأخرى، وهذا فخر لكل قائد ومسؤول ومواطن في دولة الإمارات. وكل هذا بفضل الدعم والرعاية والاهتمام والمساندة المتواصلة، وتوجه القيادة الرشيدة لدولتنا برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، لبناء الإنسان أولا وأخيرا، ولإيمانهم الراسخ أن الاستثمار في الإنسان هو الأولى والسبيل الأسلم لتحقيق التنمية وضمان مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا.

وأشاد سموه بما شهدته جامعة عجمان من إنجازات بارزة وكبيرة ترافقت مع النهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات وخاصة المشروعات الجديد ومنها  مشروع سكن الطالبات الجديد " منزلك في جامعتك " الرامي لتأمين الراحة والاستقرار في بيئة اجتماعية عائلية محفزة على الإبداع والتحصيل العلمي.

فقد وفرت فيه الجامعة للطالبات كل وسائل الراحة والترفيه مع مراعاة الاحتياجات النفسية والاجتماعية في جو أسري آمن. مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة من المشاريع التي تقوم الجامعة بتنفيذها والتي تهدف إلى تقديم خدمات مميزة لطلاب وطالبات الجامعة بما يوفر لهم بيئة تدعم الإنجاز وتحفز على الابتكار والإبداع. كما تم تنفيذ مشروع المجمع الرياضي في جامعة عجمان والذي يعد مشروعا متكامل الخدمات يضم صالة رياضية مغلقة متعددة الأغراض ومسبحا مغطى نصف أولمبي تبلغ مساحته 29 ألف قدم مربع.

وثمن سموه الجهود المبذولة من قبل مجلس أمناء الجامعة وتعاونهم البناء معها في سبيل النهوض ووضع البرامج والمناهج الأكاديمية التي حققت سمعة طيبة ومتميزة بين الجامعات وبين الطلبة المواطنين والمقيمين والقادمين من الخارج.

وحث سموه على بذل المزيد لدعم مسيرة الجامعة ومواصلة تطويرها بين مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج الدولة. داعيا إلى ضرورة اختيار الأساتذة المتميزين لرفع مستوى النهوض بالعملية الأكاديمية. فما تخريج الدفعة الأخيرة من الجامعة إلا ثمرة جهود الجميع، وأن الطلبة الآن أصبحوا يحملون شهادات علمية تؤهلهم ليكونو سفراء للجامعة في مهامهم ووظائفهم المستقبلية.

وقد أشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي بمواقف صاحب السمو حاكم عجمان الداعمة لمسيرة هذا الصرح التعليمي الذي أصبح يحظى بمكانة علمية متميزة ساهمت في نهضة مسيرة التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال إن توجيهات سموه ستكون موضع تقدير واهتمام ويتم الأخذ بها عند وضع البرامج والخطط الاستراتيجية للجامعة. 

من جانبه، استعرض سعادة أسامة سعيد سلمان، نائب رئيس جامعة عجمان، عضو مجلس الأمناء أمام المجلس أهم المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الجامعي 2014 – 2015 وتنفيذ خطط التوطين وتطبيق برامج التدريب والتطوير المهني وتطبيق برنامج التحفيز الوظيفي المستند إلى تقييم الأداء والبدء في تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية للبنية التحتية ومنها سكن جامعي فاخر للطالبات تم افتتاحه مع بداية الفصل الدراسي الحالي ومجمع رياضي متكامل مجهز بأحدث الاجهزة الرياضية سيتم افتتاحه قريبا بعد الانتهاء من تجهيزه.

وعرض سعادته تقرير حول مشروع التخصصات الجديدة وخطط الجامعة المستقبلية والتي تمتد إلى الثلاث سنوات القادمة، وتضم طرح تخصصات وبرامج جديدة، علما أنه تم إنجاز المرحلة الأولى منها بعد أن حصلت الجامعة على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على 11 تخصصا فرعيا في كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال.

واطلع المجلس على تقرير سير عملية التسجيل للعام الجامعي  2015 – 2016 كما تم الاطلاع في ختام الاجتماع على الميزانية المعتمدة للعام الجامعي 2015 – 2016 والتي ركزت على زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس بنسبة أكثر من 20% خلال العامين القادمين، مع زيادة موازية في عدد الموظفين والإداريين والفنيين والوظائف المساعدة، تلك الزيادة تتجاوز النمو في أعداد الطلبة الجدد الملتحقين في الجامعة مما ينعكس إيجابا على جودة العملية التعليمية والخدمات المقدمة لأبنائنا الطلبة. كما تمت زيادة النفقات التشغيلية بنسبة 2% لأغراض البحث العلمي والمشاركة في المؤتمرات العلمية والتدريب، إضافة إلى 25 مليون درهم لتجهيزات المختبرات والبرمجيات والمراجع العلمية. جدير بالذكر أن العدد الاجمالي لخريجي الجامعة بلغ أكثر من 32 ألف خريج على مدى 27 عاما.

وبعد الانتهاء من الاجتماع قام صاحب السمو حاكم عجمان ومجلس أمناء الجامعة بجولة تفقدية في بعض من المشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، وأخرى يجري العمل على الانتهاء منها حيث زار سموه والحضور مشروع سكن الطالبات الجديد " منزلك في جامعتك ". واستمع سموه إلى شرح واف من المسؤولين في الجامعة حول هذا المشروع والذين أكدوا أن جامعة عجمان تولي اهتماما بهذا المشروع والذي يأتي حرصا منها على توفير البيئة المناسبة للطالبات خلال سنواتهن الدراسية، لذلك تبنت الجامعة لتأسيس السكن شعار "منزلك في جامعتك" وذلك لتأمين الراحة والاستقرار في بيئة اجتماعية عائلية محفزة على الإبداع والتحصيل العلمي.

وأشارو إلى أن الجامعة وفرت للطالبات في هذا المشروع كل وسائل الراحة والترفيه مع مراعاة الاحتياجات النفسية والاجتماعية في جو أسري آمن وهذا كله يرجع الى الطبيعة المحافظة التي انتهجتها الجامعة منذ تأسيسها وما تتبعه من أساليب تضمن سلامة الطالبات وأمنهن.

واطلع سموه ومرافقوه على تفاصيل المشروع والذي جاء ضمن حزمة من المشاريع التي تقوم الجامعة بتنفيذها والتي تهدف إلى تقديم خدمات مميزة للطلبة وطالبات الجامعة بما يوفر لهم بيئة تدعم الإنجاز وتحفز على الإبداع حيث يقع سكن الطالبات الجديد بمحاذاة الحرم الجامعي ويستوفي أعلى المعايير البيئية ويعتمد أحدث ألانظمة الالكترونية المتطورة ويتميز بتجهيزات ترشيد استهلاك الطاقة.

ويتألف السكن الجديد الذي تبلغ مساحته 166 ألف قدم مربع من ستة طوابق ويستوعب أكثر من 550 طالبة ويضم 298 وحدة سكنية مؤثثة ومجهزة وفق أحدث وأرقى المواصفات العالمية في مجال السكن والضيافة ويمتاز بمواصفات عصرية ومتكاملة يتيح للطالبات أجواء مريحة وهادئة وداعمة للإنجاز.  

كما يتميز السكن باحتوائه على مرافق وخدمات متكاملة من صالة رياضية مجهزة بتجهيزات حديثة وصالة ترفيه مزودة بأحدث ألالعاب بالإضافة إلى قاعة متعددة الأغراض وخدمة الإنترنت اللاسلكي كذلك يحتوي كل طابق على مرافق ترفيهية وقاعة مطالعة.

ويقدم سكن الطالبات الجديد خدمات طبية للعناية بالطالبات وخدمة الأمن على مدار الساعة، وتضم ساحات السكن ملاعب لكرة السلة والكرة الطائرة والتنس وهو ما يعطي الطالبات فرصة ممارسة الرياضات المختلفة في الهواء الطلق، وقد صممت ساحة مبنى السكن بعناية تتوسطها مسطحات مائية ومساحات خضراء تضفي على المكان رونقا خاصا.  

وانتقل سموه والحضور بعد ذلك ليتفقد مشروع المجمع الرياضي الجديد والذي يعد مشروعا متكامل الخدمات يضم صالة رياضية مغلقة متعددة الأغراض ومسبحاً مغطى نصف أولمبي، وتبلغ مساحته الاجمالية 29 ألف قدم مربع، ويشتمل على العديد من المرافق المزودة بأحدث التجهيزات بما يتلاءم مع الظروف المناخية المختلفة، وقد وضعت تصاميمه طبقاً للمعايير العالمية المطبقة في إنشاء المباني الرياضية إذ يضم المبنى صالة رياضية متعددة الفعاليات الرياضية بما فيها كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة إلى جانب مسبح نصف أولمبي وملحقاته من غرف وصالتين للياقة البدنية وغرف بخار كما يضم المبنى غرفاً للمشرفين ومرافق خدمية أخرى .

وأشاد سموه في نهاية الجولة التفقدية بهذه الإنجازات الحضارية، مطالبا المسؤولين عن سكن الطالبات ضرورة المحافظة على المكان وضرورة التقيد بالتعليمات والأوامر التي تصدر من الإدارة حفاظا على امن الطالبات لأن أمنهن أصبح من الأمور المهمة. وقال إن ما لمسناه في تلك الإنجازات يدعو للفخر، لأن السكن مجهز بأحدث الأجهزة الإلكترونية الأمنية، وأن نظام الدخول والخروج من المبنى مسؤولية الإدارة وضمن نظام متميز يحافظ على أمن وسلامة وراحة الطالبات وهذا يجعلنا على ثقة بأن الطالبات في أيدي أمينة.