نائب مدير جامعة عجمان، الأستاذ ربيع الخفش، يسلّط الضوء على دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز الاستدامة العملية خلال ندوة إلكترونية لمعهد إدارة المشاريع – فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (PMI MENA)

شارك الأستاذ ربيع الخفش، نائب مدير جامعة عجمان للشؤون المالية والإدارية، كمتحدث في ندوة إلكترونية إقليمية نظّمها معهد إدارة المشاريع – فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت عنوان "ما وراء الشعارات: الاستدامة الحقيقية والتأثير الفعلي". وقد تناول الأستاذ ربيع الخفش دور الجامعات في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية من خلال استراتيجيات عملية قابلة للتنفيذ.

كما شدد على أهمية الانتقال من الخطابات النظرية إلى تنفيذ مبادرات ملموسة وقابلة للتوسع، مؤكدًا أن مؤسسات التعليم العالي تحظى بمكانة فريدة تخوّلها إعداد الجيل القادم من قادة الاستدامة، من خلال دمج مفاهيم الاستدامة في البرامج الأكاديمية، والعمليات المؤسسية، والشراكات المجتمعية.

ودعا أيضًا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل، مؤكدًا أهمية تحويل المعرفة النظرية إلى حلول عملية واقعية. كما شدد على دور الشراكات الاستراتيجية في إحداث أثر اجتماعي وبيئي ملموس، وفي تمكين الطلبة من التعامل مع التحديات المعقدة التي تواجه قطاع الاستدامة في مختلف المجالات.

وأكد في حديثه أن تحقيق الاستدامة الفاعلة يتطلب مشاركة مجتمعية حقيقية، مشيرًا إلى أن الشفافية، والعمل التطوعي، والتخطيط المستند إلى البيانات تُعد من الركائز الأساسية لضمان النجاح المستدام على المدى الطويل.

كما شدد على أهمية توسيع نطاق مؤشرات قياس النجاح، بحيث لا تقتصر على تقليل الانبعاثات الكربونية فحسب، بل تشمل أيضًا عناصر مثل تفاعل أصحاب المصلحة، والتعاون بين مختلف القطاعات، باعتبارها معايير جوهرية لقياس مدى تطور المؤسسات في مجال الاستدامة.

في ختام كلمته، أكد الأستاذ ربيع الخفش أن الاستدامة، حين تُطبّق باستراتيجية مدروسة، يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا وتقدم حلولًا فعّالة من حيث التكلفة، رغم ما قد يرافقها من تحديات. وختم حديثه برسالة واضحة: على الجامعات أن تكون نموذجًا يُحتذى به، وأن تدمج مبادئ الاستدامة في ثقافتها وقراراتها لتحقق تأثيرًا مستدامًا في المجتمع.