جامعة عجمان تعقد ورشة عمل حول التعليم الإلكتروني وتستضيف مخترع نظام مودل الأسترالي مارتن دوغيامس

نظمت جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ورشة عمل حول التعليم الإلكتروني باستخدام نظام مودل (moodle) بحضور مبتكر مودل الخبير الأسترالي مارتن دوغيامس (Martin Dougiamas) والمهندس خالد سلمان، المدير العام لشركة هيومن لوجيك للحلول الإلكترونية ود. أحمد عنكيط، نائب رئيس الجامعة ورئيس لجنة المناهج والخطط الدراسية، ود. بشير شحادة، رئيس لجنة التقييم ونائب رئيس الجامعة لشؤون المتابعة والتحديث والتطوير ود. أحمد الدباغ، مدير إدارة الخدمات الأكاديمية الإلكترونية بالجامعة، إضافة إلى عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والطلبة بمقر الجامعة في عجمان والفجيرة بلغ عددهم 338 حاضرا.  

وأشار د. عنكيط في كلمته الافتتاحية للورشة إلى أن الجامعة وفرت جميع المعدات والأدوات التفاعلية اللازمة لتطبيق هذا المشروع من سبورات ذكية ودوائر تلفزيون مغلقة وجعل الربط الشبكي في أقصى سرعته ودرجته التفاعلية وأنها وفرت ما يقرب من نصف المساقات على الشكل الإلكتروني (غير الورقي)، مما جعلها تنجح في تنفيذ 40% من مشروع التعليم الإلكتروني من خلال مودل، حيث إن أربع كليات تدرس جميع المساقات باستخدام مودل هي كلية تكنولوجيا المعلومات وكلية إدارة الأعمال وكلية المتطلبات الجامعية والإرشاد الأكاديمي وكلية الصيدلة والعلوم الصحية، محدِّدًا عام 2011 تاريخا لاستكمال هذا المشروع بالجامعة لتصبح بذلك جميع المساقات تُدَرَّس إلكترونيا باستخدام نظام مودل، وهو ما سيوفر للطلبة وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء بيئة افتراضية تتيح قدرا أكبر من التفاعلية ويتحقق أحد أهداف برنامج الإصلاح والتطوير الذي أطلقه د. سعيد سلمان، رئيس الجامعة العام الماضي. وأوضح د. عنكيط أيضا أن حصول أعضاء هيئة التدريس على شهادات مودل سيرقى بهم إلى صفوة "مجتمع المدَرِسِّين إلكترونيا" معتبرا ذلك إنجازا مهنيا جديرا بالاحتفاء.

من جهته، أشار د. بشير شحادة متحدثا عن لجنة التقويم بالجامعة التي يرأسها أن مشروع التعليم الإلكتروني بنظام مودل هو أحد مكونات الخطة الاستراتيجية للجامعة الهدف منها مراقبة وضمان معايير الجودة في المخرجات الجامعية والمساقات التي تُدَرَّس بجميع الكليات، موضحا أن ذلك يفسِّر توفير جميع الموارد المالية والبشرية الكافية رغم غلاء تكلفتها لإنجاح هذا المشروع ضمن المشروع الشامل للإصلاح والتطوير.

وخلال العرض الحي الذي قدمه مؤَسِّس نظام مودل، بيَّن مارتن دوغيامس أن شبكة مستخدمي مودل خصوصا والتعليم الإلكتروني عموما آخذة في التوسع والانتشار بشكل سريع جدا في الجامعات والمجتمعات الأكاديمية في العالم أجمع.  كما أبرز ميزات وإيجابيات هذا النظام بالنسبة للطالب والمدرس، مُوضِّحا أن هذا النظام لا يُلغي التعليم التقليدي أو ينسخُه وإنما يجعله أكثر حداثة وتفاعلية وتدويلا للمعلومات.

وأشار المهندس خالد سلمان، مدير عام شركة هيومن لوجيك، خلال كلمته أن هدف الشركة هو توفير حلول إلكترونية متطورة للمؤسسات التعليمية بالدولة وإفادة البلد من التكنولوجيا الحديثة في عالم الأكاديميا بشكل انتقائي وبما يتناسب مع هويته وثقافته وذلك لخدمة أبناء البلد من الطلبة ونظرائهم المقيمين والرقي بالخدمات المقدمة لهم حتى ينعكس ذلك على أدائهم وحرفيتهم في سوق العمل الذي تشتد درجة تنافسيته يوما بعد آخر.

ودارت تساؤلات الحاضرين من طلبة وأساتذة حول مستجدات نظام مودل ومدى بقائه متاحا بالمجان وأيضا حول بعض المساقات التطبيقية التي يصعب تدريسها إلكترونيا من خلال مودل، فأوضح مارتن أن الاستفادة من مودل متاحة للجميع وأن بإمكان أية مؤسسة تعليمية استخدام هذا النظام جزئيا أو كليا وتكييفه مع البيئة التعليمية السائدة لديها. كما أبرز أن المساقات العملية والتطبيقية تبقى قابلة للاستخدام الإلكتروني جزئيا وليس كليا باعتبار الطالب مجبر على إجراء أبحاث في المختبرات والعيادات والاستوديوهات وغيرها من المرافق الموازية.