برعاية سمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وحضور معالي حميد محمد القطامي، وزير التربية والتعليم، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وثامر سعيد سلمان، نائب رئيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وعمداء كليات الجامعة ومديري المناطق التعليمية والمدارس والمؤسسات والأستاذة رجاء النومان نائبة رئيس جمعية أم المؤمنين والأستاذة فاطمة الجاسم مديرة جمعية أم المؤمنين بالإنابة ومدراء مختلف أقسام الجمعية وعدد من الشيوخ والشخصيات، افتتح سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان ورئيس المجلس التنفيذي مؤتمر "المرأة والتعليم الإلكتروني: مكامن وتحديات" الذي تنظمه جامعة عجمان والعلوم والتكنولوجيا وجمعية أم المؤمنين احتفاء بيوم العلم في احتفاليته الرابعة والعشرين التي تنظم هذا العام تحت شعار " العلم خُلُق". وبعد قيام سموه وضيوف المؤتمر بتدشين المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شمل ممثلي عدد من الشركات المتخصصة في التقنيات الافتراضية والتعليم الإلكتروني، ثم الاستماع إلى النشيد الوطني والقرآن الكريم، قدم سمو الشيخ عمار كلمة افتتاحية للمؤتمر نيابة عن صاحب السمو حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان راعي يوم العلم وراعي المؤتمر قال فيها "إنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي في هذا اليوم بهذه النخبة من أبناء المجتمع المحبين لوطنهم العاملين على رفعة شأنه والحريصين على اكتساب كل ما هو حديث من المهارات والمعارف في سبيل المساهمة الفاعلة في تنميته وتطويره. ويسعدنا أن يأتي هذا الجهد العلمي الرصين المتمثل في هذا المؤتمر الذي تقيمه جمعية أم المؤمنين بالتعاون مع جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ضمن الفعاليات المتميزة المصاحبة لاحتفالنا بيوم العلم لهذا العام، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يكلل أعمال مؤتمركم هذا بالتوفيق والنجاح". تلت كلمة سموه كلمة معالي د. سعيد عبد الله سلمان، الرئيس الأعلى لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، قدمها نيابة عنه الأستاذ ثامر سعيد سلمان، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، عبَّر فيها عن امتننانه لراعي حفل يوم العلم في احتفاليته الرابعة والعشرين وراعي المؤتمر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان على حرصه الشديد ورعايته الكريمة للعلم والتعليم ومناراته ومؤسساته ومن بينها جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا التي رعاها سموه منذ نشأتها الأولى ككلية جامعية في العام 1988م لتحتل فيما بعد موقعاً متفرداً كجامعة ثم كشبكة جامعية ذات أبعاد ثلاثة في التعليم والمعلومات والاستثمار. كما تقدم ثامر سلمان بالشكر إلى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان ورئيس المجلس التنفيذي على دعمه المتواصل وتشريفه بالحضور إلى المؤتمر. وأضاف " لا يفوتنا القول هنا إن الدولة أدركت منذ قيامها أهمية العلم فوضعت الأسس الراسخة لنهضة علمية ومعرفية ما زالت متواصلة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وسيرا على نفس النهج والأسس الراسخة للدولة، حرِصنا على الإسهام بفعالية في مسيرة التعليم والاستثمار في إمارة عجمان بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي بشكل عام وما فتئنا ندعو غيرنا إلى الاستفادة من رؤيتنا الشاملة القائمة على إصلاح التعليم وإصلاح الميادين الأخرى به، فهوية التعليم واحدة، عامه وخاصه". وحول تجربة التعليم الإلكتروني بالجامعة، قال ثامر سلمان إن تطبيق التعليم الإلكتروني في جامعة عجمان جاء ضمن عملية الإصلاح والتطوير التي قمنا بها وكان ثمرة للتطبيق المعياري لأبعاد رؤية الجامعة ثلاثية الأبعاد بشكل تكاملي بما يساعد على تهيئة بيئة إبداع شاملة ويضمن الجودة المبتغاة بأسرع وقت وأقل تكلفة، وذلك من خلال الاعتماد على التقنيات الافتراضية وتقنية المعلومات ونظام التعليم المفتوح غير المقيد بالزمان والمكان والمختلف عن الطرائق التقليدية غير المحدثة، وأفاد أن من نتائج تطبيق الجامعة لهذا النظام الذي بدأته عام 2006م تطوير 684 مساقا على نظام المودل منها 466 مساقا يُدَرَّس إلكترونيا، أي ما يعادل71% موزعة على سبع كليات، مبيِّنا أن هذه النسبة ستصل إلى 100% مع حلول عام 2011م." وأوضح ثامر سلمان أنه من خلال تعقب ومتابعة مدى تفاعلية وتجاوب الطلبة مع المساقات المطوَّرَة إلكترونيا والبالغ عددها 466 مساقا، فإن عدد الطلبة المتفاعلين إلكترونيا في مقر الجامعة بعجمان فقط يفوق 3000 طالب وطالبة يوميا. وهذا العدد يتزايد فصلا بعد الآخر. وقد قامت الجامعة خلال فترة الأربع سنوات الماضية من تطبيقها لهذا النظام بالعديد من الورش التدريبية لأعضاء هيئة التدريس لتأهيل الكادر الأكاديمي للتدريس إلكترونيا، علما أن الجامعة تفكر في اعتماد الشهادات المعيارية الدولية في التعليم الإلكتروني متطلبا لكل عضو هيئة تدريس مثل شهادة "مودل"، وإن هذه البيئة الافتراضية لهي خير تجسيد لمَطْمَح جامعة المستقبل الذي كان حلما ثم تحول أخيرا أو كاد إلى حقيقة معيشة بشكل يومي. كما هنأ ثامر سلمان القائمين على المؤتمر من الأخوات الفاضلات بجمعية أم المؤمنين والزملاء من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا على حسن اختيارهم لموضوع هذا المؤتمر "المرأة والتعليم الإلكتروني: مكامن وتحديات، مبرِزا أن إدارة الجامعة تابعت الجهود الدؤوبة التي يبذلها منتسبو جمعية أم المؤمنين في التواصل مع منتسبي ومنتسبات الجامعة في أثناء الإعداد لهذا المؤتمر وإنجاحه، وأضاف أن تجربة التعليم الإلكتروني في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بينت ولا زالت بالواقع الملموس والأرقام الصادحة أن المرأة طالبةً وعضوةَ هيئة التدريس ليست أقل حماسة ولا تجاوبا في التفاعل مع هذه التقنيات الحديثة من أخيها الرجل، بل إنها قد تفوقه إقبالاً على هذه التقنيات الحديثة واستخداماً لها.
وعقب ذلك، قدمت سعادة الشيخة الدكتورة إيشاع آل خليفة، نائبة رئيس الجامعة الملكية البحرينية للبنات وعميدة كلية تكنولوجيا المعلومات بمملكة البحرين والمتحدثة الرئيسة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدثت فيها عن التعليم الإلكتروني باعتباره نقلة في مسيرة التعليم والتعلم. وأبرزت الشيخة د. إيشاع أن التطور السريع الذي يشهده العالم في التقنيات الحديثة ولاسيما الإلكترونية منها تسبب في نشر الاعتقاد بأن التعليم يمكنه أن ينتقل من الفصول الدراسية والكتب إلى العالم الإلكتروني دون التكيف لملاءمة مزايا التقنية الحديثة، مفيدة أن العلماء والباحثون اكتشفوا مع الوقت أن التكنولوجيا الحديثة لديها من العيوب كما لديها من المزايا وخصوصا عند مقارنتها بأسلوب التعليم التقليدي. واستعرضت الشيخة د. إيشاع نتائج عدد من التجارب التي تؤدي إلى استنتاجات عملية يمكن تطبيقها بشكل مباشر على التعليم الإلكتروني لخلق بيئة تعليم إلكترونية تسمح بتسهيل وتشجيع عملية اكتساب المعلومات والمهارات من قبل المتعلم بشكل عام والمرأة بشكل خاص. فأسلوب التعليم والتدريس وعرض المعلومة هو ما يحتاج التطوير، وذلك حتى يكتسب الطالب بسلاسة ما يُفْتَرض منه اكتسابه. وأضافت أن نتائج وموارد الإنترنت لم يتم استغلالها بشكل كامل إلى الآن، وهو ما يستدعي القيام بالمزيد من الأبحاث القياسية والقابلة للتطبيق لتفعيل استخدامها بما يخلق تفاعلية أكبر في المؤسسة التعليمية، طبعا مع مواءمة أسلوب العرض مع البيئة الخاصة بكل مؤسسة وبما يتماشى مع هوية المجتمع وقيمه.
وشمل اليوم الأول بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية ثلاث جلسات كانت الأولى حول "أنواع التعليم الإلكتروني ودورها في تطوير المدرِّسات والطالبات" قدمها د. أحمد دباغ، مدير إدارة الخدمات الإلكترونية الأكاديمية بجامعة عجمان ود. زهرية شناعة، عضو هيئة التدريس بكلية التربية والعلوم الأساسية بمقر الجامعة بالفجيرة، فيما تناولت الجلسة الثانية محور "المرأة والتعليم الإلكتروني" قدمه د. ثروت السكران من الجامعة الأمريكية بالشارقة ومحور "تطبيقات التعليم الإلكتروني في عالم المرأة" تحدث عنه د. حكيم خالي، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة عجمان. وشملت الجلسة الثالثة التي تمحورت حول "تجارب واقعية لأثر التعليم الإلكتروني في دفع المرأة نحو التميز"، وشارك فيها ثلاث محاضرات هم أ. شيخة حمد غانم مغاور، معلمة التربية الفنية، مدرسة أم عمار للتعليم الأساسي بمنطقة عجمان التعليمية التي قدمت محاضرة بعنوان "استخدام التعليم الإلكتروني لتعزيز المفاهيم البيئية"، وأ. عبير الملكاوي من جامعة خليفة التي قدمت بحثا بعنوان "التواصل الإلكتروني مع الطلبة- الجامعة الأردنية نموذجا"، وأ. بسمة الشحي من مدرسة الجرف للتعليم الثانوي بعجمان التي قدمت محاضرة بعنوان "استخدام طرق التعليم الإلكتروني في تدريس مادة الفيزياء".
وعقب هذه الجلسات الثلاثة، ناقش الحضور من ممثلي المدارس والمؤسسات من طلبة ومدرسات ومهتمين ما تناولته الجلسة الافتتاحية والجلسات الثلاث ثم اختُتِم اليوم الأول بتلاوة التوصيات.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.