شهد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، افتتاح مؤتمر "قيادات المستقبل ... شركاء في التنمية" الذي ينعقد تحت شعار "التعليم الجامعي وتعزيز ريادة الأعمال"، برعاية صاحب السمو حاكم عجمان وبالتعاون بين جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وجمعية أم المؤمنين. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر؛ الذي يمتد يومي 3 و4 أبريل الجاري، في إطار احتفاء إمارة عجمان بيوم العلم الخامس والعشرين الذي اختير له هذا العام شعار "العلم إحسان."
وحضر حفل افتتاح المؤتمر معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، وسعادة الدكتورة اليسار سروع، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الأستاذ ثامر سعيد سلمان، نائب رئيس الجامعة، والأستاذة رجاء النومان، نائبة رئيس جمعية أم المؤمنين، وعدد من مدراء ومسؤولي الدوائر الحكومية والمناطق التعليمية، إلى جانب عمداء الكليات بالجامعة وضيوف المؤتمر والمشاركين.
وفي كلمته الافتتاحية، قال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، راعي يوم العلم وراعي المؤتمر: "يسعدنا أن نلتقي بكم في هذه الأيام الطيبة ضمن فعاليات يوم العلم الذي نفخر بالاحتفاء به عاما بعد عام." وأضاف سموه أن يوم العلم لم يعد مناسبة لتكريم المتفوقين فقط، وإنما أصبح يشكل وقفة جادة في المسيرة العلمية لإمارة عجمان، ومحطة هامة على طريق مساهمة العلم في تعزيز النهضة الحضارية التي يشهدها وطننا العزيز. "وإننا إذ نحيي هذا الجهد العلمي الكبير والمتمثل في هذا المؤتمر الذي يقام بالتعاون بين جمعية أم المؤمنين وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، فإننا نود أن نؤكد على أهمية أن يتطلع شبابنا إلى المستقبل بروح ملؤها الأمل وأساسها الاستعداد الكامل لبناء قدراتهم وتطويرها لكي يكونوا بحق شركاء في تنمية وطنهم ومجتمعهم وقيادات فعلية للمستقبل."
وهنأ معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، المتحدث الرئيس للمؤتمر، صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على اختياره كشخصية العام التعليمية نظراً لإسهاماته في مجال التعليم وتعزيز العملية التعليمية وتشجيع البحث العلمي والإثراء المعرفي في الدولة.
كما نوه معالي الوزير بهذا "الحدث الإستراتيجي الذي يلقي الضوء على قضية وطنية ملحة والتي تعتبر مطلبا أساسيا لتطوير أداء الاقتصاد الوطني والانتقال إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، ألا وهي قضية سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل التي تعتبر مطلباً أساسياً لتحقيق التنمية الشاملة على كافة الأصعدة والمستويات."
ولم يفت معاليه أن يشيد بالقيمين على هذا المؤتمر الذي يلقي الضوء على قضية التنمية الاقتصادية وعلى رأسهم جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا التي تولي اهتماما خاصاً بقضية التعليم والابتكار ونشر هذه الثقافة على المستوى الأكاديمي في الدولة، كما توجه بالشكر أيضاً إلى جمعية أم المؤمنين التي ترأسها سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، قرينة صاحب السمو حاكم عجمان.
وقال معالي الوزير: "إن دول المنطقة بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة تواجه اليوم فجوة تفصل بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، خاصة في ظل المتغيرات الدائمة التي تشهدها أسواق العمل والتغير المستمر لنوعية الوظائف المتاحة، ومتطلبات أدائها، بحيث أمست هناك ضرورة لاستمرارية التعليم والتدريب والابتكار لتعزيز فرص الحصول على الوظائف في هذه الظروف." أما القضية الرئيسية التي تساهم في ازدياد هذه الفجوة، يضيف معالي الوزير، فهي ضعف الوعي بمتطلبات سوق العمل وغياب دور مراكز البحث والتطوير لإصدار الدراسات والتحاليل التي من شأنها توجيه الطلاب إلى طبيعة فرص العمل المتاحة مستقبليا والاختصاصات العلمية المطلوبة.
وأكد أن دولة الإمارات تعمل بصورة مستمرة على سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل من أجل تحقيق التنافسية الاقتصادية والانتقال التدريجي إلى اقتصاد المعرفة الذي يعتبر هدفاً رئيسيا للحكومة الاتحادية وعنصراً رئيسياً لرؤية الإمارات 2021 ، مشيرا أن وزارة الاقتصاد دائمة الحرص على الإطلاع على الخبرات العالمية في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على الابتكار والإبداع من خلال الاستفادة من الدول التي حققت نماذج جيدة في هذا المجال مثل سنغافورة والسويد والدانمرك وكوريا الجنوبية. وأضاف أن الوزارة تركز أيضاً بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين من القطاعين الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص على دعم تطوير الآليات والمفاهيم المتبعة للارتقاء والابتكار في الدولة ونشر هذه الثقافة سواء في المنهج الأكاديمي والعلمي أو التطبيقي على المستويين الصناعي والتكنولوجي.
وأوضح معالي الوزير: "أن من أبجديات التخطيط السليم لأي تنمية في أي دولة أن تتم المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات التنمية في هذه الدولة، ولا نعتقد أن دولتنا ينقصها التخطيط السليم، ولا العقول المفكرة، ولا الكوادر المؤهلة والمخلصة. المطلوب هو التخطيط مع التنسيق الجيد بين الجهات المعنية وبذل الجهود لتلافي السلبيات وسد النواقص، وعندما يتوفر ذلك نكون قد نجحنا في ردم الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل في دولتنا التي تسعى إلى تحقيق التميز في مختلف المجالات."
في ختام كلمته، شدد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، على أن قضية التعليم والابتكار هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل مؤسسة حكومية كانت أو خاصة تعنى بهذا المجال الحيوي، حيث "نتطلع إلى توحيد الجهود مع كافة الشركاء لترسيخ المفهوم الحقيقي للابتكار أملين أن يخرج هذا المنتدى بتوصيات فعالة تدعم توجه الدولة نحو نشر ثقافة الابتكار وترسيخ هذا المفهوم في كافة المجالات."
وفي كلمته الترحيبية بالمشاركين وضيوف المؤتمر التي ألقاها نيابة عنه سعادة الأستاذ ثامر سلمان، قال معالي الدكتور سعيد عبد الله سلمان، الرئيس الأعلى لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، إن إمارة عجمان، تحت الرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، دأبت منذ سنة 1983 على تنظيم يوم العلم احتفاءً بالعلم وأهله، مؤكدا أن التزام الإمارة المبكر بهذا الحدث والاهتمام المباشر لصاحب السمو لخير دليل على العناية التي يوليها سموه بالعلم والعلماء حتى بات سموه محل إشادة من القاصي والداني على ما يبذله من جهود في دعم مسيرة العلم في إمارة عجمان واهتمام سموه بأبنائه الطلبة وتقديمه كافة التسهيلات لإنشاء مؤسسات التعليم العالي التي أصبحت وجهة الكثيرين لتلقي علومهم في تخصصات شتى تلبي طموحاتهم وتفيد مجتمعاتهم وترفدها بأجيال متعلمة واعية تفخر بهم وتعتز بما لديهم.
وأشار أن جامعة عجمان منذ تأسيسها قبل 23 سنة، ظلت حريصة كل الحرص على إعداد طلبتها لحياة ما بعد التخرج، وتزويدهم بالزاد النظري والمتاع العملي الذي يؤمّن لهم فرص النجاح في سوق العمل. ولمّا كان العالم اليوم يتجه نحو اقتصاد المعرفة الذي تعد فيه المعرفة قيمة مضافة عظيمة، فإننا نحرص كل الحرص على تدريب طلبتنا على أن يكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم، مستقلين بأنفسهم قادرين على خوض غمار الحياة المهنية اعتمادا على إرادتهم الشخصية وعلى ما اكتسبوه خلال مشوارهم الدراسي في الجامعة وذلك تماشياً مع سياسة وإستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكام الإمارات.
واستطرد معالي الدكتور سلمان بالقول إن دولة الإمارات قد بادرت بالتركيز على إيجاد المناخ المناسب لنشأة وازدهار المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فأطلقت عدة برامج لدعم ريادة الأعمال مثل صندوق الشيخ خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبرنامج محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب وغيرها من برامج التحفيز المشابهة. وبحسب دراسة أعدها مصرف الإمارات الصناعي يبلغ عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة ٢٠٤،٠٠٠ مشروع تمثل ٨٠٪ من العدد الإجمالي للمشاريع القائمة. كما تعكف الحكومة على إعداد قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتوقع صدوره خلال النصف الثاني من العام الحالي ليتضمن إنشاء مجلس اتحادي متخصص للتنسيق بين الجهات المحلية المختصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف إمارات الدولة، وتقديم العديد من الحوافز الداعمة خلال السنوات الثلاث الأولى لتلك المشاريع.
وقال إن الجامعات والكليات والمعاهد تتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية في رفد سوق العمل ليس فقط بحملة شهادات ينتظرون من يعطيهم فرصة للبرهنة على مهاراتهم، بل بشبابٍ قادر على التفكير باستقلال والتحلي بروح الاستثمار، والاعتماد على النفس لإنشاء مشاريعهم الخاصة. "وعموما فأن يعمل المرء لحسابه خير من أن يعمل لغيره. فالكثير من الشركات متعددة الجنسيات المنتشرة في مختلف بقاع العالم اليوم، لم تكن في بداياتها سوى مؤسساتٍ صغيرة، انطلقت لتغزو العالم بفعل إرادة أصحابها وفكرهم الريادي، وعملهم الجاد."
وفي الختام، أكد معالي الدكتور سعيد سلمان أن جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا من منطلق حرصها على تطبيق رؤيتها الشاملة ذات الأبعاد الثلاثة في التعليم والمعلومات والاستثمار، تسعى إلى أن تكون مركزا رائدا في دعم وإنماء ريادة الأعمال في الدولة والمنطقة، بالإسهام الفاعل في مسيرة تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى مراكز رائدة من خلال تعليم وتدريب وتوجيه الأفراد من داخل الجامعة و خارجها لتتحول أفكارهم ومشاريعهم إلى واقع اقتصادي يساهم في بناء مجتمع يتحول فيه الشباب من باحثٍ عن فرص العمل إلى صانعٍ لها.
ومن جهتها أشادت الدكتورة إليسار سروع، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، في محاضرتها الافتتاحية بمنظمي هذا المؤتمر الذي "يسعى إلى التأكيد على جهود التعليم العالي لتأهيل خريجي الجامعات قادة المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة وصقل معرفتهم لمجابهة تحديات التنمية التي تواجه العالم اليوم." وأضافت أن "لمجابهة هذه التحديات ومعالجة مشاكل التنمية العالمية وتحقيق أهداف الألفية الإنمائية، يحرص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إشراك المؤسسات الأكاديمية وخريجي الجامعات في كافة برامجه والتقارير العالمية التي يصدرها."
وقالت إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يؤمن بأن شباب اليوم هم قادة المستقبل وبنُاة نهضته، مما يتطلب نشر المعرفة ودعم القدرات والطاقات الوطنية كي تنهض بمجتمعاتها على أسس المساواة وحقوق الإنسان. وما الجامعات ومؤسسات التعليم العالي إلا الحصن المتين لنشر هذه الثقافة والمعرفة.
واستطردت كلمتها بالقول: "إذا أدركنا الصلة بين الأوساط الأكاديمية والتحديات التي يواجهها العالم وعملنا على تعزيزها، فإننا سنتمكن من إعداد أنفسنا بشكل أفضل للتصدي لهذه المشاكل العالمية قبل اندلاعها وتحولها إلى أزمات اقتصادية أو نزاعات أو كوارث طبيعية. وبالتالي، فإن أهمية الجامعات والدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في إعداد الطلاب لمواجهة هذه التحديات واضح ولا جدل فيه. فللجامعات دورِ رائد في تثقيف الطلاب من خلال ربط البرامج الأكاديمية بالخبرات الميدانية مثل قضايا الحكامة الرشيدة، والتخفيف من حدة الفقر ومنع الصراعات وتحديات البيئة والطاقة، وتمكين المرأة. وبذلك تستطيع الجامعات أن تلعب دورا أساسيا في تأهيل قادة المستقبل وإعدادهم لمواجهة التحديات العالمية للتنمية المستدامة."
وقد أكدت الدكتورة سروع على أهمية دمج تأسيس المشاريع في مناهج التعليم العالي لكي يتمكن الطلبة من اكتساب المعرفة حول كيفية تعزيز دراستهم في العلوم الاجتماعية وتطبيق أفكارهم الابتكارية وربط المعرفة النظرية بممارسات الواقع. وأشارت كذلك إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص باعتبارها المفتاح لتوفير المنطق الاقتصادي السليم وتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجتمعات بجميع أنحاء العالم.
وفي الأخير، انتهزت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فرصة انعقاد هذا المؤتمر لدعوة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا لوضع برنامج تأهيل لطلبة وخريجي الجامعة بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لفتح باب المعرفة أمام طلبة الجامعة لتكثيف وصقل معارفهم حول مسائل التنمية المستدامة والتحديات الدولية والبرامج والاستراتيجيات التي يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات الدولية لمعالجتها.
ويضم برنامج المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين ويجمع نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين والمهنيين محاضرة رئيسية واحدة وأربع جلسات وورشتي عمل تدريبيتين. وشمل اليوم الأول بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية جلستين كانت الأولى حول "مخرجات التعليم العالي وعلاقتها بمقومات الهوية الوطنية واحتياجات سوق العمل" وتحدث فيها الدكتور ناجي مهدي، مدير المعهد الوطني للتدريب المهني بهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي من خلال محاضرة بعنوان "مناهج التعليم العالي والإعداد الفكري للطالب". وقدمت المحاضرة الثانية الدكتورة حصة لوتاه من جامعة الإمارات العربية المتحدة حول موضوع "الإعداد الفكري ودوره في تعزيز الهوية الوطنية لدى الخريجين." فيما تناولت المحاضرة الثلاثة من تقديم الدكتورة مريم سلطان لوتاه من جامعة الإمارات العربية المتحدة موضوع "مخرجات التعليم بين موجهات الداخل وتحديات الخارج."
أما الجلسة الثانية من اليوم الأول فناقشت واقع ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وقدمت خلالها بعض التجارب العملية الرائدة في ريادة الأعمال على مستوى الدولة. وألقت الدكتورة فاطمة الشامسي، الأمينة العامة لجامعة الإمارات العربية المتحدة، المحاضرة الرئيسة لهذه الجلسة بعنوان "واقع ريادة الأعمال في دولة الإمارات ومدى مساهمة القطاع الخاص في التنمية." وأعقب هذه المحاضرة عرض لتجربتين عمليتين في ريادة الأعمال كانت الأولى من تقديم الأستاذ محمد لدليل، رئيس مؤسسة لدليل. بينما قدمت التجربة الثانية الأستاذة فاطمة محمد عسكر، رئيسة اللجنة العلمية للطالبات في كلية إدارة الأعمال بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.
كما يتميز برنامج اليوم الثاني للمؤتمر بعقد جلستين وورشتي عمل تدريبيتين، حيث تتمحور محاضرات الجلسة الثالثة حول موضوع "دور المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم ريادة الأعمال لدى الشباب". ويقدم المحاضرة الأولى الدكتور أحمد خليل المطوع، الرئيس التنفيذي لصندوق الشيخ خليفة، ويتحدث فيها عن "دور الدولة في تأهيل الكوادر الوطنية لمواكبة متطلبات سوق العمل. أما المحاضرة الثانية فهي من تقديم الأستاذ وضاح ماجد الطه، عن مجموعة عبد الرحيم الزرعوني في دبي، ويتناول فيها الحديث عن "دور القطاع المصرفي الخاص في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة." وفي المحاضرة الثالثة يقوم الدكتور خالد محمد مقلد، مدير تطوير الأعمال في مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد"، بعرض تجربة مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية. وتختتم هذه الجلسة بمحاضرة تحت عنوان "مشاريع الأسر المنتجة ودور المؤسسات في دعمها" ويقدمها الأستاذ هزاع إبراهيم المنصوري، رئيس مجلس إدارة منتدى برنامج سعود بن صقر لدعم مشاريع الشباب ومدير عام مجموعة السيف.
وتستأنف أعمال اليوم الثاني بجلسة رابعة حول محور "إدارة المشاريع ومقومات النجاح في ريادة الأعمال". وفي المحاضرة الأولى من هذه الجلسة يتناول الدكتور جمال أبو المجد موضوع "دور إدارة المشاريع في إنجاح ريادة الأعمال". تليها محاضرة بعنوان "مقومات النجاح في ريادة الأعمال" ويقدمها كل من الدكتورة سامية عباس والدكتور عبد الكريم دحان، عضوي هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا. أما المحاضرة الثالثة والأخيرة فيقدمها الدكتور محمد نعيم شاكر والدكتورة ريما شيشكلي، عضوي هيئة التدريس بكلية إدارة الأعمال في جامعة عجمان، حول موضوع "إدارة الأعمال الصغيرة والخطوات العملية لإدارة المشاريع."
ويختتم اليوم الثاني من المؤتمر بتنظيم ورشتي عمل تدريبيتين، تتمحور الأولى حول "دور تقنية المعلومات في نجاح ريادة الأعمال" ويقدمها الدكتور منير الخطيب، عضو هيئة التدريس بكلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة عجمان. أما الورشة الثانية فتتناول موضوع "مهارات ريادة الأعمال في التجارة الإلكترونية (e-Business)، وتقدمها الدكتورة ريما شيشكلي. عضو هيئة التدريس بكلية إدارة الأعمال في جامعة عجمان.
ويسعى مؤتمر "قيادات المستقبل ... شركاء في التنمية" (التعليم الجامعي وتعزيز ريادة الأعمال) لأن يكون منبرا علميا لبحث سبل الارتقاء بريادة الأعمال من خلال تطوير مناهج التعليم الجامعي حتى يضطلع بدوره في تخريج قيادات مستقبلية وشركاء فعليين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.