شهدت حرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة جمعية أم المؤمنين مساء اليوم احتفال جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بتخريج 803 خريجة من الدفعة الـ 24 تحت شعار " دفعة عام الابتكار " من حملة درجة البكالوريوس والماجستير.
حضرت احتفالية التخريج حرم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان الشيخة أسماء بنت صقر القاسمي، وحرم الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان الشيخة عائشة بنت سرور الظاهري، وحرم معالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس الديوان الأميري الشيخة فاطمة بنت حميد النعيمي، وحرم الشيخ فيصل بن صقر القاسمي الشيخة عائشة بنت حميد النعيمي، والشيخة آمنة بنت عمار بن حميد النعيمي، والشيخة آمنة بنت ماجد بن سعيد النعيمي، وحرم الشيخ محمد بن خالد القاسمي الشيخة حصة بنت زايد بن صقر آل نهيان، وحرم سعادة العميد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان الشيخة حصة بنت عبد العزيز النعيمي، والشيخة عزة بنت عبد الله النعيمي، مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية بعجمان، والشيخة شيخة بنت سعيد النعيمي مديرة روضة البهجة، وعدد من الشيخات ومديرات المدارس والمؤسسات التعليمية والاجتماعية وعضوات الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة وأمهات الخريجات وضيفات الحفل.
قالت سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان في الكلمة التى ألقتها في احتفال الجامعة أمام الخريجات والحاضرات بهذه المناسبة : " انطلاقا من سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وتماشيا مع رؤية الدولة، تسعى كل القطاعات المتخصّصة جاهدة إلى تطوير واحد من أقوى أنظمة التعليم في العالم استنادا لجهود نخبة من أفضل المدرسين والإدارات المدرسيّة عالية الكفاءة، مع الحفاظ على الروح الوطنية للدولة من خلال المناهج التعليمية الّتي زاوجت بين الإبداع والانفتاح، وبين الحفاظ على الخصوصيات الثقافية للمجتمع.
واستجابة للمبادرة الرائدة الّتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وهي مبادرة " جيمس للتعليم " التي أنشأت مركز الابتكار العربي للتعليم، وهو الأول من نوعه في المنطقة بأسرها، وتطبيقا لمنهجٍ عريقٍ في رعاية العلم ومؤسساته، التي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، حاكم إمارة عجمان، لم تزل ولا تزال إمارة عجمان وجامعتها بيئة مثلى لتكوين أجيال الطالبات والطلاب، واكتشاف قدراتهم العملية، وتزويدهم بأفضل الخبرات والممارسات العلمية، وتطوير مواهبهم الابتكارية، ثم بعد ذلك تخريجهم وقد استكملوا أسس البناء الذي نطمح إليه.
وأضافت حرم صاحب السمو حاكم عجمان راعية احتفالية دفعة الابتكار، موجهة كلمتها للخريجات : " الخريجات المبتكرات لا غرابة أن تنال هذه الدفعة شرف حمل شعار " دفعة عام والابتكار " وأنتنّ أهلٌ لحمله، والوفاء بأمانته بعون الله أولا، ثم بعون القيادة الرشيدة التي أرادت أن يكون هذا العام والأعوام الّتي تليه أعوامًا للابتكار والإبداع في أرقى تجلياته. ويسعدنا في هذا اليوم أن نشارككن الفرحة بنجاحكن وتفوقكن وتخرجكن، كما يسعدنا أن نبارك لأولياء أموركن ونهنئهم على دعمهم ومساندتهم لكن طيلة فترة دراستكن. ووافر الشّكر لإدارة جامعة عجمان، وهيأتها التدريسية على جهودهم وتقديمهم للغالي والنفيس في سبيل الرقي بالجامعة، والوصول بها إلى المصاف الأولى بين الجامعات ".
ودعت الخريجات في ختام كلمتها بأن تتضافر جهودهن لرد الجميل للوطن وللقيادة الرشيدة، وأوصتهن بالحرص كل الحرص على مزاولة ما تعلمنه في حياتهن العملية، وعلى تحويل الأفكار والنظريات إلى إبداعات وابتكارات تنفع الناس وتمكث في الأرض، وعلى الاستمرار في طلب العلم دون توقف أو كلل، فبالعلم تبنى المجتمعات المتقدمة، وبالطموح وبالعمل الجاد نصل إلى ما نطمح إليه ".
وألقت الدكتورة الشيخة نهلة بنت أحمد بن حميد القاسمي، عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة في جامعة عجمان كلمة الجامعة، قالت فيها : " أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان على تشريفها لنا هذا الحفل، كما أشكر جميع الحاضرات اللواتي يشاركوننا اليوم الاحتفاء بتخرج كوكبةٍ مضيئةٍ من خريجات جامعة عجمان تحت شعار " دفعة عام الابتكار"، ترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة حفظه الله ورعاه، ومبادرةِ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيس الدولة، رئيسِ مجلس الوزراء، حاكمِ دبي، بإعلان سنة 2015 عاماً للابتكار، حيث يدشن بهذه المبادرة مرحلة جديدة وتحولا نوعيا في مفاهيمنا الاستراتيجية، مبادرة ترتقي لمستوى التحدي الحضاري، وتعي أن الجامعات ومراكز البحث والتطوير هي ميدانُ المنافسةِ الحقيقي بين الأمم، وأن العقول وبراءات الاختراع هي السلاح الذي تحمي به الدول مكتسباتِها وأمنها القومي.
وأوضحت أنه قبل أكثر من سبعة وعشرين عاما، وضع صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، اللبنةَ الأولى لهذا الصرح الكبير، فبرعايته الكريمة قامت أول مؤسسة تعليم عال خاصة في الدولة، واضعا بذلك حجر الأساس لمفهوم الجامعاتِ الخاصة ليس فقط في الدولة وإنما في سائر المنطقة، ولم يكن تأسيسُ كليةِ عجمان للعلوم والتكنلوجيا حينها من قبيل الربحِ المادي، فجميعنا نعرف التحديات التي واجهت الجامعةَ في سنواتها الأولى وما عانته من محدودية في مواردها المالية لولا توفيقٌ من الله ثم دعم سموه المتواصل، وإدارةُ مؤسسِها معالي الدكتور سعيد عبد الله سلمان، ولم يكن كذلك من قَبيل إضافةِ معهد علمي تقليدي إلى قائمة المؤسسات التعليمية العربية في ذلك الوقت، وإنما كان الاستثمارُ في رؤية تستشرف المستقبل، وتسهم في تحقيق نهضة حقيقية لهذه الأمة، رؤية سبقت عصرها في ذلك الوقت وأصبحت اليوم واقعا ملموسا وأجندة وطنية.
وأضافت، ورغم كل التحدياتِ السابقة والقائمة لم تتوقف عجلةُ التطوير عن العمل منذ اليوم الأول لإنشاء الجامعة، إنْ كان على مستوى الأنظمةِ والتخصصات أو على مستوى الخدماتِ والمرافق. وقد شهدنا هذا العام إنجازات نوعية على مختلف المستويات، فمن خمسة تخصصاتٍ بدأت بها كليةُ عجمانَ الجامعيةُ عام 1988 إلى ستةٍ وأربعين برنامجا اكاديميا معتمدا، تشمل البكالوريوس والماجستير والدبلومَ العالي تزخر بها جامعة عجمان اليوم، أُضيفَ لها مؤخرا أحد عشرَ تخصصاً فرعياً هذا العام ضمن استراتيجيةٍ شاملةٍ لمضاعفة عدد التخصصات بما يخدم متطلبات التنمية البشرية وسوقِ العمل في المنطقة، وتغطي استراتيجيةُ البرامج الاكاديميةِ الجديدة مختلفَ الدرجات، ابتداء من البكالوريوس وصولا إلى الدكتوراه.
وأشارت إلى أن الجامعة أنجزت مشروعَ السكنِ الجامعي للطالبات داخل الحرم الجامعي، والذي يستضيف 500 طالبة في بيئة نفسية واجتماعية منزلية تتوفر فيها كافة متطلبات الراحة والاستقرار، كما تم انجاز المجمعِ الرياضي المتكامل والمقرر افتتاحه قريبا.
وأكدت الدكتورة الشيخة نهلة بنت أحمد بن حميد القاسمي على أنه تعزيزا للاستراتيجية الوطنية للابتكار، فقد شهد عام 2015 نشاطا محموما في إنجاز المخططاتِ النهائيةِ لمشروع "مجمع العلوم" أو الـ “science park” تم إبرام مجموعةٍ من الشراكات والاتفاقيات مع مؤسساتٍ عالميةٍ كبرى من شركات تكنولوجيا وجامعاتٍ ومراكزَ بحثٍ وتطوير، كما قدم طلبة الجامعة مجموعةً من المشاريع المبتكرةِ نسعى لملاحقتها بتوفير الحاضنةِ المناسبةِ لهم ولإبداعاتهم.
واختتمت كلمة الجامعة مؤكدة أن التحديات لم تُخلق الا لمواجهتِها، ولم تُصنع العقباتُ إلا لتذليلِها، وما كانت التحدياتُ في تاريخ جامعة عجمان إلا محفزا لها على الإنجاز، ودافعا أقوى لتحقيق المستحيل، تخرج من كل تحد أشد عوداً وأعز شأنا، فنحن كما طلبتنا اليوم، نتعلم دروسا جديدة ونتخرج من مرحلة لنرتقي الى مرحلة أعلى، هم من صنعوا التميز لهؤلاء الخريجات، والصبرُ والجهدُ والتجربة تقودُهم الرؤية هم من يصنع الريادة لجامعة عجمان .
وألقت الخريجة لمياء عارف حسن المازمي كلمة الخريجات بهذه الاحتفالية قائلة : " يزيدنا فخرا أَنْ نتسمى نحن - الفوج الرَابعَ والعِشرين مِن خِريجاتِ جامعةِ عجمان باسم "دفعة عام الابتكارِ"، استجابة لقَرار قِيادتنا الرَّشيدةِ باعِتبار عَام 2015 عاماً للابتكار، ولأنّ مِنْ بينِ الخِريجاتِ مُبدعاتٌ وُمبتكراتٌ تَفْخَرُ الجامعةُ بهنَّ، وِباسْمِ زَميلاتي الخِريجات، يُشرفنا أن نرفَع إلى مَقامِ صَاحبِ السموِ الشيخ خليفةَ بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولةِ، قائدِ المسيرة، مسيرةِ التنميةِ والعطاء تحيةَ وفاء وتقديرٍ مُجَددينَ العَهْد على أنْ نَبقى جُنوداً أوفياءَ للوَطن، كَما نَرفع إلى مَقامِ صَاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولةِ، رئيس مجلسِ الوزراء، حاكمِ ُدبي، أزكى آياتِ التحيةِ والشكرِ على الدَّعمِ غيرِ المحدودِ لمسيرةِ العلمِ والعلماءِ في الدولةَ. كما ونرفعُ أسْمى آياتِ الشُكر والعرفان إلى صاحبِ السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضوِ المجلسِ الأعلى، حَاكمِ عَجمان، على دعمهِ ورعايتِه المستمرةِ للجامعةِ وطالباتِها. والشكرُ كلُ الشُكر لسمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، لتفَضلها بِرعَايةِ حَفْل تَخرجِ دفعة عام الابتكار".
وأضافت :" في هذا اليومِ، ونَحنُ على أعتاب التخرجِ، وحَصادِ ثمارِ أربعةِ أعوامٍ مِن الجِد والاجتهادِ أينع ثَمره وطَاب، نَقفُ هُنا وقلوُبنا محملةٌ بِذكرياتٍ ستبقى راسخةً فينا ما حيينا لحظاتٌ تتزاحمُ فيها المشاعرُ وتتشابكُ فيها لحظاتُ التعابيرِ، ابتسامةُ التخرجِ ومرارةُ الِفراق. لا يَسعنا في هذا الَمقامِ إلا أن َنرفعَ القُبعاتِ، لأولئكَ الذينَ حَملُوا على عاتِقهم مسؤوليةَ البناءِ والإعدادِ، فخالصُ عِرفانِنا إلى كلِّ من ساهَمَ في نجاحِنَا َوأَخَذِ بأيدِينا ِلنقفَ على الطريق ِبقوةٍ وثباتٍ ، ونيابةً عن زميلاتي أتقَدمُ لأساتذةِ الجامعةِ وإدارتِها بالشكرِ والتقديرِ لِمَا بذلُوه مِنَ الوقتِ والجهدِ في تنميةِ مداركِنَا ودعمِنا لننهَلَ الأصيلَ والجديدَ من أصنافِ العلومِ والمعارفِ. والعملِ باستمرارٍ من أجلِ ضمانِ ما هو أفضلُ لنا خلالَ سنواتِ دراستِنا. فلكم مني ومن زميلاتي خالصَ العرفانِ والتقديرِ، لقد علَّمتُمُونَا الاجتهادَ والنزاهةَ والاتقانَ في العملِ. أما أنتم أيتُها الأمُهات وأَيَها الآباء، فلا شَك أنَ لكم فضلا لا يُدانيه فضل، ولكم معروفٌ يعلو على كُلِ معروفٍ، ويكفي أَن أَقَول، وأنا خافضةٌ الجَنَاح أني فخورة بكم وجزاكم الله عنا خيرا، فهنيئاً لكم ثمرةُ التخرجِ التي رعيتموها طيلةَ سنواتٍ مضت ".
وأكدت أنهن دفعةِ خِريجاتِ عامِ الابتكارِ سيسرن على طريق البناء والعطاء للوطن، ويجددن للقيادةِ الرشيدةِ لدولةِ الاماراتِ عهد الوفاء بأن يكن أولئك النساء المخلصاتِ لوطنِهن والوفيّاتِ لأمتِهِن.
وفي ختام هذه الاحتفالية قامت حرم صاحب السمو حاكم عجمان بتكريم 803 خريجة. وقدمت السيدة موزة عبد الله حارب درع الجامعة التذكاري لسمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، تقديرا لجهودها المخلصة في خدمة وإبراز دور العلم والتعليم على المستوى المحلي والخارجي.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.