ملتقى تربوي في جامعة عجمان يناقش التدريب الميداني بين النظرية والتطبيق

الأحد, مايو 25, 2014
ملتقى تربوي في جامعة عجمان يناقش التدريب الميداني بين النظرية والتطبيق

عقدت كلية التربية والعلوم الأساسية في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ملتقى تربوي تحت شعار "التدريب الميداني بين النظرية والتطبيق"، وذلك بهدف تسليط الضوء على التدريب الميداني ودوره في تقليل الهوة بين ما يتلقاه الطالب في الجانب النظري، وما يحتاجه سوق العمل من الخريج على الصعيد العملي، وذلك بحضور الدكتور أحمد عنكيط، مساعد رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية، والدكتور بشير شحادة، مساعد الرئيس للمتابعة والتطوير، والأستاذ الدكتور إبراهيم قرفال، عميد كلية التربية والعلوم الأساسية، وبعض عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطالبات الكلية.

افتتح الملتقى الدكتور أحمد عنكيط، بكلمة أكد من خلالها على أن تطوير التعليم يحظى باهتمام من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إيمانا منهما بأن تطوير التعليم الذي هو أساس كل نهضة وتنمية وازدهار".

وأشار الدكتور عنكيط إلى أن جامعة عجمان تطورت ونمت بفضل الرعاية الكريمة والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ، بها، حيث كانت كلية التربية والعلوم الأساسية من أوائل الكليات في الجامعة عندما تأسست في العام 1988، فالتربية هي أساس التنمية البشرية، وتطوير المعلم هو تطوير لكل مناحي الحياة.

واختتم كلمته مباركا للكلية ولطالباتها المتميزات هذا الملتقى التربوي، والذي يعمل على إبراز الدور الذي يلعبه التطبيق الميداني والممارسة العملية في مجال التدريس.

من جانبه، رحّب الأستاذ الدكتور إبراهيم قرفال، عميد الكلية، بالحضور الكريم، وأوضح أن الهدف من هذه التظاهرة التربوية هو تسليط الضوء على دور برامج التربية العملية في عملية إعداد مدرس المستقبل، وتأهيله تربويا من حيث التخطيط لاستراتيجية فاعلة، وتصميمها وبنائها وتطبيقها وتقييمها، ولا يتم ذلك إلا من خلال ربط الجوانب المعرفية التخصصية بالجوانب والمهام العملية والمهنية اللازمة لتمكينه من القيام بواجبات مهنة التدريس بشكل خاص والمهن التربوية بشكل عام وفق أساليب تتناسب مع متطلبات الحالة أو الموقف التعليمي التربوي وقدرات واستعدادات واتجاهات الفئة المستهدفة من التلاميذ أو الطلبة وكذلك طبيعية المادة الدراسية.

وأكد الدكتور قرفال أن القدرة على تحقيق عملية انتقال أثر التدريب من البيئة الصفية إلى البيئة الواقعية، هدف أساسي في عملية تكوين معلمي المستقبل، وصقل مهاراتهم المهنية. حيث تعمل برامج التدريب الميداني والتدريب المصغر على إكساب هذه القدرة وتطويرها عبر التفاعل داخل الفصل الدراسي من خلال خلق مواقف محاكاة للواقع ثم يليها تطبيق في المدارس والمؤسسات التعليمية.

مشيرا إلى أن الرجوع لأدبيات البحث، سيؤكد مدى أهمية هذا النشاط ونموه السريع من خلال استحداث استراتيجيات جديدة تؤدي إلى ضمان مخرجات فاعلة ذات علاقة بمتطلبات العصر وحاجاته.

هذا وقد تنوعت فعاليات الملتقى بين ورش عمل قدمها أعضاء الهيئة التدريسية للطلبة، وقد تم انتقاء محاورها حسب ما يرتئيه الميدان التربوي، وحسب حاجة متدربيه من الطلبة من مهارات، لتحقيق التكاملية في المنظومة التعليمية. كما تم عرض فيلم مصور يجسد الحياة الواقعية لطلبة التربية العملية في المدارس. وأقيم على هامش الملتقى معرض إلكتروني، ضم ملفات الانجاز المتميزة لطلبة التربية العملية، وعرضت بعض الوسائل التعليمية وبعض ملفات الإنجاز الورقية المتميزة.

وقد تناولت ورش العمل عدة مواضيع، مثل تحليل مشاكل الأداء الإنساني، قدمها الدكتور إبراهيم قرفال. والتعليم المتمايز، قدمها الدكتور سامي القطاونة. وصعوبات التعلم، قدمتها الدكتورة رشا محمد عبدالله. أما الدكتورة رندة عبده فقد تناولت التفكير الإبداعي. وتحدثت الأستاذة بسمة ثروت عن التعليم الذكي.

وفي ختام الملتقى، تم تكريم الطالبات المتفوقات والمتميزات في التربية العملية، وأعضاء هيئة التدريس الذين قدموا ورش العمل. كما تم تكريم اللجنة المنظمة للملتقى.